الافراج عن 300 شخص آخرين من المتهمين بأعمال الشغب الأخيرة
وخلال ترؤسه الاجتماع الرابع والعشرين لمساعدي الادعاء العام بطهران اليوم الأحد، قال جعفري دولت آبادي: يعتبر الاستياء والمشكلات الاقتصادية والمعيشية والأضرار الاجتماعية أرضية لإعمال الشغب ورغم ذلك فلا يوجد مبرر لأعمال الشغب الاخيرة، لذلك ومن أجل تحليل علل بروز هذه الاحداث، لابد من الالتفات الي نشر التحريضات في الاجواء الافتراضية وركوب أميركا والزمر المناوئة للثورة والعناصر المعادين للثورة موجة الاحتجاجات.
ونفي جعفري دولت آبادي الرأي القائل بأن شرارة أعمال الشغب انطلقت من مدينة مشهد المقدسة، وأوضح: انه قبل حادثة مشهد أيضا قامت بعض العناصر المعادية للثورة بتحركات في طهران عبر الاجواء الافتراضية، وقد تم إحباطها بيقظة الشرطة وبعض الأجهزة الأمنية.
ورأي مدعي طهران العام أن الاجواء الافتراضية تشكل عاملاً لتسريع أعمال الشغب والفوضي، ويتمثل دور الاجواء الافتراضية في عدة محاور تشمل تنظيم الأفراد وإقامة التواصل بين مثيري الشغب واكتساب الهوية والخطاب السياسي، لافتا الي أن أعمار أغلب المتهمين بارتكاب أعمال الشغب وتخريب الأموال العامة تتراوح بين 18 و35 عاماً وأغلبيتهم الساحقة من الطبقات الواطئة بالمجتمع ونادرا ما يوجد بينهم من النخبة، كما ان قيامهم بتخريب الاموال العامة او إحراق العلم يؤيد ان أعمال الشغب الاخيرة كانت ناجمة عن التحريض علي الشغب.
وأكد مدعي طهران العام وجود أثر لأميركا وزمرة المنافقين وسائر الزمر المناوئة للنظام، وأضاف: انهم ركبوا موجة هذه الاحتجاجات، وكانوا يرومون الانتقام بسبب إحباطاتهم في مواجهة النظام الإسلامي طيلة قرابة الأربعين عاما الماضية.
وأكد جعفري دولت آبادي ضرورة الفرز بين المواطنين المحتجين وأيضا المغرر بهم وبين مثيري أعمال الشغب، وقال: ان الشعب ومع احتجاجه تجاه بعض المشكلات الاقتصادية، نأي بنفسه عن مثيري الشغب، مشددا علي التمسك بالوحدة والانسجام الداخلي حسبما أكد سماحة قائد الثورة الإسلامية.
انتهي ** ا ح** 2344