اخبار العراق الان

عقل فلسطيني يطوّع الجرافات عن بعد

عقل فلسطيني يطوّع الجرافات عن بعد
عقل فلسطيني يطوّع الجرافات عن بعد

2018-01-16 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست


بيروت - باعتبار أن الحاجة، غالبا، هي أُم الاختراع يقول لاجئ فلسطيني مقيم في لبنان ويدعى عامر درويش إنه ابتكر تطبيقا للهواتف الذكية وجهازا متطابقا معه يتيح لسائقي الجرافات تشغيلها عن بُعد بجهاز يعمل بالبلوتوث.

ويأمل درويش في أن يسهم جهازه الجديد، غير المكلف والذي سماه بلودرايف 48، في تمكين ذوي الإعاقة الذين يعملون في الحقول من تشغيل المعدات الثقيلة في حالة تصنيع الجهاز على نطاق تجاري.

وأوضح أنه توصل لفكرة التطبيق نتيجة إصابة حالت بينه وبين ممارسة عمله المعتاد.

وقال "فكرة (جهاز) بلودرايف 48 بدأت من حادث عمل تعرضت له من فترة، وقتها انكسرت إيدي، صرت عاجز عن إني أسوق جرافتي الشخصية اللي بأعمل عليها، فخطر ببالي إنه طيب أنا يمكن عندي الآن عجز مؤقت ما قادر أسوق جرافتي، فما بال الأشخاص اللي هم معوقين طول العمر، يعني مش قادرين، ذوي الاحتياجات الخاصة هدول، محرومين من العمل في هذه المهن".

وأوضح اللاجئ المخترع، الذي مول ابتكاره ذاتيا، أنه استعان بمقابر السيارات للحصول على قطع غيار قديمة وغيرها من الخردة لمساعدته على إخراج جهازه إلى النور.

وأضاف "لابد الباحث أو الشخص يا اللي بده يعمل شي جديد أن يصل إلى ما توصل إليه الآخرين، ومن ثم يبني عليه حتى يعمل الإضافة العلمية. فوجدت إنه الشركات الكبرى عملت ريموت كنترول أنا خطر ببالي أعمل إضافة من خلال الهاتف الذكي".

وبينما تطرح شركات كبرى في الخارج أجهزة مماثلة لكنها معقدة وغالية الثمن، يقول درويش إن ابتكاره بسيط كتطبيق لعبة تُمارس على هاتف ذكي.

ويفيد أن التطبيق ينقذ حياة سائقي تلك الآلات الثقيلة في بعض الأحيان ويجعل قيادتها بسيطة ويوفر الوقت والجهد.

وعبر درويش عن أمله في الحصول على براءة اختراع دولية لابتكاره قائلا "حصلت على براءة اختراع من وزارة الاقتصاد والتجارة في لبنان مشكورة، هذه البراءة تحميني ضمن الأراضي اللبنانية لمدة عشرين عام. لكن ما أتطلع إليه البراءةً الدولية لأنه عادة لابد من إجراء براءة اختراع دولية حتى أحمي نفسي بحال تحول لمنتج تجاري، وبعض الشركات تواصلت معي من خارج لبنان بهذا الخصوص".

ويُسجل نحو 400 ألف فلسطيني في لبنان كلاجئين لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى والتي تمدهم بالخدمات. ويعيش معظم هؤلاء اللاجئين في 12 مخيما متناثرين في أنحاء لبنان.

وحتى عام 2010 كان يُحظر على الفلسطينيين المقيمين في لبنان العمل في عشرات الوظائف لكن مشروع قانون تمت الموافقة عليه أواخر ذلك العام فتح أمامهم بعض مجالات العمل على الرغم من أن قطاعات كثيرة مثل الهندسة والطب لا يزال غير مسموح لهم العمل فيها.