اخبار العراق الان

العراق في كل تفاصيلنا

العراق في كل تفاصيلنا
العراق في كل تفاصيلنا

2018-01-18 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية


  دعتنا شابة عراقية أول أمس ، على ليلة حنتها ، لم تدعني شخصيا ، بل دعت زوجة ابني كونها زميلتها في الجامعة ودعتني من خلالها ، سُعِدت بالدعوة ، كون الطقس في مدينتي لم يعد يطاق ، الشمس هاربة والثلوج تتكدس على ضفاف الشوارع ، هذا غالبا يبعث على الشعور بالرتابة والبرود ، حين ذهبنا الى الصالة التي اقامت فيها  إيناس حفلتها ، كان الثلج  يتساقط بغزارة ، لكن زوجة ابني سائقة ماهرة ورفيقة لذيذة المعشر، تهون الصعب وتذلله .دخلنا بعد بدء الحفل بساعة تقريبا ، كل الناس حضروا قبلنا ، إستقبلتنا الجميلة مروة والرائعة نورا الدجيلي وأمها صاحبة الروح الشفيفة .  فور دخولنا ، قالوا تفضلوا على العشاء .كان شعورا جميلا ، أن لا تبدد وقتك بغير الطعام .  المائدة طويلة والطعام أمريكي ، والمدعوات عراقيات ، ارتدت أغلبهن الزي العربي أو الهندي .. العشاء لذيذ لانه ساخن رغم اني لا أميل الى الطعام الأمريكي ، نكهته تختلف عن نكهة الطعام العراقي ، الغناء بدد الوحشة وأزال  طعم السكون من على الروح ، كل الأغنيات كانت عراقية صرف ، رَقصت البنات حتى أحضرن ّ بغداد الى  المكان قسرا . واختتمن الحفل برسم الحناء على أكف العذارى اليافعات ،  اللواتي منحن الحفل بهاءا وإشراقا .. في الأخير كانت أغنية لم أسمعها من قبل كأنها لطمية من لطميات عاشوراء  تحولت  بقدرة قادر الى أغنية راقصة  مفرداتها  متواضعة لكن معناها مؤلم وراقص بذات الوتيرة ..تقول الأغنية  اگابل کون ملاية ، ويردون عليه ،  على  الرااح . وابچي وتبچي ويايا على الراااح راحو ماكو وفايا على الرااح .   رقصت الحاضرات وأكفهن مزمومة على الحناء خشية تبددها . وكانت ليلة عراقية بكل المقاييس .. شكرا  للعراق الذي غرس جذوره بنا ، مهما ابتعدنا نقترب ، في الفرح حاضرا وفي الحزن أيضا .. مبروك للعروس التي ستغادرنا غدا  الى حبيب الروح في بغداد عساه  زواجا سعيدا.