اخبار العراق الان

الوطن لا يبنى على التنبؤات

الوطن لا يبنى على التنبؤات
الوطن لا يبنى على التنبؤات

2018-01-21 00:00:00 - المصدر: SNG الاخبارية


علي الندة الحسيني

سذاجة ان نرى ان للقدر يد فيما يدور بالشعوب وحماقة كبرى ان نترك الابواب مشرعة في تاويل الاحداث فمن الممكن جدا ان لا يستوعب عقل الجائع والفقير ما يحدث لكن عالم السياسة لا يختلف برصاصة واحدة عن قرارات الله في تحديد مكونات وجوده ولا مكان للصدفة ابدا في عالم السياسة ولعل القاعدة التي وضحها الامام علي هذا الرجل الثوري الذي تمنى ان يحدد ملامح الارض من خلال فلسفته بان الشعوب تجمعها المحبة والسلام والقانون حيث قال يوما (لقد قلبوا الدين كما تقلب الفروة في لبسها )هذا التصريح الدقيق يمكن ان نستخدمه نحن المسلمون او الشرقيون في فهم ما يدور فمن المنطق ان نستعين بالشك ونتخيل الابطال خونة والقديسون شياطين والوطنيين اداة بيد المخربين ولوقلبنا كل الاحداث فسنجد ما يتوافق مع المنطق فالغزو لم يكن اصلا من الخارج بل تم التهيئة له من الداخل والخراب لا يمكن بدليل توجيهه الى الدول الكبرى التي تتبع المخططات خطوة بخطوة لسبب يعرفه اهل السياسة وهو ان الدول الاستعمارية لا تتعامل انيا مع المشكلة بعد هي من تصنع المشكلة وهي من تجد طرقا للحلول من خلال المؤسسات الشرقية التي تتكل عليها فدول امتهنت تقسيم العالم وفقا لدراساتها للهيمنة عليها لا يمكن ان تعتمد على فتوى قديس او عنتريات رئيس فلكل نقطة حرف ولكل حرف مكان في الكلمة فانكلترا التي استعمرت العالم في يوم ما لم تكن طيبة النوايا بتقسيم الصين وخلع هونك كونك ولا تقسيم الهند ولا اضافة عربستان لايران ولا تقسيم الاقطار العربية حتى ان كل الثورات وكل الاحزاب التي تا سست خلال القرن الماضي وما رافقه من مؤسسات دينية كان بمباركة الدول الكبرى ومناصرتها فثورة عبد الكريم قاسم التي اطاحت بكل اللوبات الانكليزية كانت في غفلة عن القوى المتخفية في العراق والتي اسست لها الدول الكبرى وكان عليه ان يتقبل موته لانه تجاوز على اسياده كما يرون هم واعلان تاميم النفط من قبل البعثيين لا يمر بلا ثمن ومناصرة الجنرال مسعود من قبل روسيا لم يكن حبا بحقه وانسانيته ولا سقوط صدام حسين كان لانه تجاوز على الكويت بل لاسباب يعرفها الانكليز واعوانهم والكلام كثير حتى ان الاحزاب التي جيء بها لم تكن فكرة طارئة تمثل المد الثوري لاهل العراق فالاحزاب الدينية التي جيء بها انما هي امتداد للاحزاب التي تاسست في مصر على يد حسن البنا واعني تماما كما صرح كبار مفكري حزب الدعوة ولم تكن انكلترا لتقف اجلالا لثورية المعارضة العراقية في لم الشمل وقيادتها للاجتماعات في اربيل ولندن لسنوات ومن الحمق ان نتخيل انها اساءت اختيار الاحزاب وشخصياتها التي دفعتهم مع القوات التي اطاحت بصدام حسين انما لغاية في نفس يعقوب ووفقا لمخططات رسمتها مؤسسات الدراسة الشرقية لعشرات السنين ولم يكن الدستور العراقي بني على اساس الفسيفساء العراقية.

تحطيم العراق

كما طبلوا له انما كان تهيئة واضحة لتحطيم العراق وادخاله بدوامة لاتبقي منه ولا تذر تستهلك البنى التحتية ونهب الثروات وتقسيم العراق وكسر هيبته الاعظم والاكبر من خلال مسح اهم الثروات الا وهي الانسان والتي بدا المخطط برعاية انكليزية بالتصفية الجسدية اعقبتها انهاك الثوار في سجون امريكية ثم تهيئة الشعب وفقا للدستور لحرب طائفية بدات من تهديم مرقد العسكريين ويقينا فان اليد التي هدمته لم تكن امريكية ولا من شيعة العراق الشرفاء ولا من اهل السنة الشرفاء هناك يد تتبع المخطط فعلت فعلتها وتركت البقية للمؤسسات الشرقية الانكليزية التي تعرف ما سيكون فامتلات مقابر العراق من جثث الابرياء تحت مظلة(الطائفية) وكل عراقي شريف ان الحس الطائفي نما في عهد الحرب الايرانية العراقية وهو من ضمن المخطط لتهيئة استلام الاحزاب الدينية للحكم بعد سقوط صدام حسين حتى ان الحرب بين العراق وايران كانت تمشي وفق مخطط عملاق اسست له الدول الكبرى بدءا من سقوط الشاه والاتيان بحكومة (ولا ية الفقيه) وهذا الوضع الذي خاضه العراق انتقل بالعدوى الى اليمن والبحرين والقطيف وسوريا بينما في مصر كانت هناك حالة اخرى تختلف تماما عما يدور في ليبيا وكيف ننسى المد الاعلامي المحرض خلال فترة الحرب الطائفية في العراق فعشرات الفضائيات تنعق من كل الاطراف حتى ان التدخل التركي والايراني والخليجي.

استهلاك الثروات

لم يكن اصلا من باب الدفاع عن الابرياء بقدر ما هو من ضمن المخطط وتزامن مع انتهاء الحرب الطائفية استهلاك ثروات العراق من خلا المشاريع الوهمية وبعلم امريكا ولندن مقاب ان تمتلا المصارف هناك بمليارات العراق رافق هذي الفترة شعارات دينية تبارك انتصار المذاهب والتي هيات لدخول داعش التي صرحت احدى اذاعات لندن ان العراق مقبل على فترة لن تتخلص منها الا عام 2017 داعش لم تكن وهما او بمعزل عن علم المخابرات العالمية فتحت قبضة اي دولة كبرى داعش وتحت كل دول الجوار داعش مخبا لذا اتفقت كل الاطراف على بدء اللعبة والتي شارك بها كل دول الجوار وكل الاحزاب العراقية وهي ليست الا مسرحية لتحطيم شعب برمته وبيده وتحت تعاليم الفكر الاسلامي المتطرف الذي اسست بفضله الدول الكبرى منظمات ارهابية متخصصة بالفقه والعقيدة والقتل ببشاعة وهي منظمات(فرسان مالطة-جيش يسوع –اكاديمية النسور ) توافقا مع المرضى المسلمين المتطرفين من كل دول العالم الاسلامي والتي خلفت خرابا لا مثيل له شاركت بهذا المخطط بجدارة فائقة كل المؤسسات الدينية والتي رافق هذي الحرب مالا يتخيله انسان من خراب ونهب وقتل ولم تكن حملة التهجير عن طريق تركيا اكراما للمهجرين من سوريا والعراق بل لحمل المنظمات المتطرفة الاوربية عن طريق السفن الى اوربا وبقي العرب فقط وحمقى الشيشان والافغان في العراق وسوريا لضمان ابادتهم بالكامل ولتنتهي اكذوبة داعش باختباء البقية الباقية في جبال اربيل وبعلم مسعود ولتبدا مرحلة اخرى بعد داعش تنم عن دخول امريكا بقوة ضد هيمنة انكلترا ومن رافقها من الدول الكبرى بدات برفض امريكا لاستقلال كردستان رغم انف من باركوا هذا الاستقلال وبدات امريكا ترامب بفرض قوتها امام عدة دول كبرى فامريكا التي كسبت الخليج ومصر وتقاسمت سوريا مع روسيا وتحاول عزل تركيا لن تقبل اصلا بان تعطي قيادة العراق لايران كما خططت لندن فالعبادي رئيس الوزراء بات يميل للعرب ولامريكا مع احزاب تخاف ان تعلن موالاتها له وهذا ما تخشاه انكلترا في الشرق الاوسط ووما لا يقبل النقاش ان امريكا –العرب –العبادي في صف وانكلترا –ايران-قادة الحشد-المالكي في صف لذا فكردستان اضبارة تحت اليد لحين البت في حكومة العراق القادمة والبت في سوريا والبت في اليمن والى ذلك الحين فعلى اهل العراق ان يلتزموا بالحيطة والحذر فالتفجيرات ستزداد ليس الا للضغط على امريكا من خلال اسقـــــــاط انصاره والى ان نرى لمن ستؤول الحكومة ومن سبنتصر امريكا ومعيتها ام انكلترا الراهب الاكبر في الشرق ومـــــــــــــعيتها فالى ذلك الحين نســـــــترعي الانتباه.

sngiq.net/wordpress/wp-content/uploads/2018/01/52FFACDA-23BE-4EEC-A75A-0F3FD12DC0EC-150x150