'أسوان للنحت الدولي' لا يعبأ بالصعوبات
القاهرة - انطلقت الأحد الدورة الثالثة والعشرون من سيمبوزيوم أسوان الدولي للنحت بمشاركة فنانين من أوكرانيا وجورجيا والهند ومصر.
يقام السيمبوزيوم في محافظة أسوان بجنوب مصر بهدف إحياء فن النحت على الغرانيت الذي اختفى تدريجيا وتحول إلى حرفة معمارية. ويشارك فيه هذا العام ثمانية فنانين نصفهم أجانب والنصف الآخر من المصريين.
كما يشمل السيمبوزيوم ورشة عمل يشارك فيها ثمانية فنانين من مصر مقسمين إلى مجموعتين كل مجموعة أربعة فنانين.
وقال هاني فيصل قوميسير عام السيمبوزيوم في مؤتمر صحفي الأحد "هذه الدورة كانت صعبة جدا وواجهت الكثير من التحديات التي استطعنا التغلب عليها سواء على مستوى خامات العمل أو الإقامة".
وأضاف "استطعنا العثور على مجموعة جيدة جدا من الأحجار الضخمة لإنتاج المشاريع وأتوقع رؤية مجموعة متميزة من المنحوتات في ختام السيمبوزيوم".
ويستمر السيمبوزيوم حتى التاسع من مارس/آذار القادم على أن يقام حفل الختام وإعلان الجوائز في اليوم التالي. ويتولى الفنان المصري آدم حنين الرئاسة الشرفية للسيمبوزيوم.
وأعلن فتحي عبدالوهاب رئس صندوق التنمية الثقافية، الجهة المنظمة للسيمبوزيوم، أن القطعتين الفائزتين بالمركزين الأول والثاني في الدورة الثالثة والعشرين ستوضعان في العاصمة الإدارية الجديدة التي تقيمها الحكومة المصرية مصر حاليا في شرق البلاد.
وعادة ما توضع الأعمال المنتجة سنويا في السيمبوزيوم في المتحف المفتوح في أسوان باعتبار أنها أعمال وليدة البيئة التي تعايش معها الفنانون واستلهموا أعمالهم منها.
وقال الفنان التشكيلي إيفان تسيسكازي من جورجيا "منذ صغري كنت أتعلم النحت وكانت التماثيل المصرية هي النماذج المثالية بالنسبة لنا. أحب فن النحت المصري القديم وجئت هنا لأشاهده على الطبيعة".
وأضاف "عملي الذي أشترك به في السيمبوزيوم مستمد من ثقافتي المحلية لكني وجدت أن هناك أشياء مشتركة بين مصر وجورجيا، وأعتقد أن هذا ما شجع اللجنة العليا للسيمبوزيوم على اختياري".
ويقوم الفنانون الأجانب المشاركون في السيمبوزيوم بجولة الأحد في المتحف المصري للاطلاع على التماثيل التي يضمها قبل التوجه إلى أسوان للبدء في مشروعاتهم النحتية.
وقالت الفنانة التشكيلية ليودميلا ميسكو من أوكرانيا "هذه أول مشاركة لي في سيمبوزيوم أسوان لكنها رابع مرة أشترك في حدث مثل هذا في مصر. كنت قبل ذلك في الغردقة والقاهرة والجيزة".
وأضافت "أردت الذهاب إلى أسوان لأن الأجواء هناك مختلفة وكذلك الأحجار هناك ممتازة.. أتمنى أن ينال عملي إعجاب الجميع".
