اخبار العراق الان

فنانون يوسعون جدارية من النفايات في دمشق

فنانون يوسعون جدارية من النفايات في دمشق
فنانون يوسعون جدارية من النفايات في دمشق

2018-01-21 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست


دمشق - جرى توسيع مشروع جدارية في العاصمة السورية دمشق، مُسجلة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر جدارية في العالم مقامة من مواد معاد تدويرها، لتغطي المزيد من أسوار المدارس في المدينة بهدف إسعاد التلاميذ والمارة على السواء.

وفي منطقة مزدحمة بدمشق يتوقف المارة ليبدوا إعجابهم بالعمل الفني النابض بالحياة والمصنوع من مواد مُعاد تدويرها.

وهذا العمل من إبداع فريق (إيقاع الحياة) بقيادة الفنان التشكيلي المعروف موفق مخول. وهو نفس الفريق المسجلة أسماء أعضائه في موسوعة غينيس بجداريتهم التي يبلغ حجمها 720 مترا مربعا وجرى بناؤها من عبوات الألمونيوم الخاصة بالمشروبات الغازية وحطام مرايا وعجل دراجات ومواد أخرى من الخردة.

وقالت فنانة تشكيلية شاركت في العمل وتدعى صفاء وهبي إن هدفها هو إدخال بعض السعادة على قلوب الأطفال الذين يعانون من الصراع في بلدهم.

وأضافت لتلفزيون رويترز "إنه نحنا نطلع من الحالة يا اللي بيعيش فيها الطفل الحالة النفسية اللي مر فيها بالأزمة لنزرع البسمة ع وجوههم ووجوه المارة".

وعلى الرغم من تعرض معظم مدن سوريا لحرب ضروس منذ نحو سبع سنوات فإن العاصمة دمشق تنعم بهدوء نسبي.

وأوضح الفنان موفق مخول أن الهدف من المشروع هو إتاحة فرصة للناس العاديين للاستمتاع بالفن التشكيلي في كل مكان وليس في المتاحف أو المعارض الفنية فقط.

وقال "لأن اللوحة التشكيلية ضمن المتاحف مهمة، بس ما عاد فيها تفاعل جماهيري، بيشوفوها بعض الأشخاص بينما بالشارع بيشوفوه ملايين الأشخاص، وهذا إحنا هدفنا إنه نخلي الشارع يصير عبارة عن متحف متنقل، خلينا نسميه هو حالة ثقافية، الشارع ما يكون فقط للوصول أو المرور".

وهؤلاء الفنانون موظفون في وزارة التربية والتعليم السورية ويقولون إنهم لا يتقاضون أجرا إضافيا على هذا العمل على الرغم مما فيه من معاناة.

ومن هؤلاء فنان تشكيلي يدعى علي سليمان قال "أحيانا سنة عم نشتغل ع نفس الجدار، وعملنا بده جهد، تحت الشمس ورفع أوزان ثقيلة، أماكن عالية أحيانا. فنحنا أبدا ما بندور ع الشي المادي، بيهمنا بالنهاية إنه نعكس صورة ثقافية لبلدنا".