اخبار العراق الان

البزاز.. تأريخ اسود بالوشاية وعبيد مخابرات تروضه اعلامية لقبت بـ"السيدة الاولى"


            البزاز.. تأريخ اسود بالوشاية وعبيد مخابرات تروضه اعلامية لقبت بـ
البزاز.. تأريخ اسود بالوشاية وعبيد مخابرات تروضه اعلامية لقبت بـ"السيدة الاولى"

2018-01-21 00:00:00 - المصدر: سومر نيوز


21 ينايـر.2018 - 17:40 | عدد القراءات: 6243   

سومر نيوز: أصبح الحديث عن الدور السلبي الذي لعبته بعض وسائل الاعلام حيال العراق الجديد من ملامح فترة أنقضت، أنكشفت فيها الحقائق وسقطت الأقنعة، ولأن الهجمة الاعلامية الشرسة التي تعرضت لها العملية السياسية في العراق 2003، كانت بحاجة لدعائم عراقية تسندها، أنبرى المدعو سعد البزاز للعب الدور من اجل تحقيق اهداف ومصالح تلك الهجمة.

تأريخ البزاز

والبزاز صاحب قناة (الشر..قية) وجريدة (الزمان) واحد من اتباع النظام السابق، فقد بدأ حياته بالوشاية بالموطنين من الشباب والشابات في جامعة الموصل وفي كل القطاعات.

وبعد عام 1970 رحل البزاز الى بغداد وهناك منح الترقيات الحزبية على ماجنته ايديه من وشايات، حيث مارس في بغداد كل الاساليب اللااخلاقية من أجل التقرب الى سلطة البعث، ليعمل في وظائف عديدة في وزارة الأعلام آنذاك، حيث تم تعينه مديراً عاماً لدار الجماهير للصحافة ورئيس تحرير جريدة الجمهورية ثم مديراً عاماً لدائرة الأذاعة والتلفزيون.

الإيقاع بشقيقة زوجته

 ولعل جميع من عمل في اجهزة الأعلام يعرف حقيقة وشاية سعد البزاز بشقيقة زوجته المذيعة المعروفة سهاد حسن، حيث تعاون سعد مع بعض الأشخاص المقربين لسهاد للإيقاع بها والحصول على تسجيل صوتي لها وهي تنتقد الرئيس السابق صدام حسين مما ادى الى سجن سهاد حسن وطردها من وظيفتها.

وعلى اثر هذه الوشاية تم مكافئة سعد البزاز وتعينه مديرا للمركز الثقافي العراقي في لندن وبعد عدة سنوات ولسوء اخلاقه تم طرده واعادته الى بغداد برتبة جندي وتعيينه في دائرة التوجيه السياسي التابعة لوزارة الدفاع.

بعد ذلك تمكن البزاز وبفضل انتهازيته ان يتقرب من نجل الرئيس السابق عدي، واصبح من المقربين جدا منه وحصل على مكاسب كبيرة نتيجة هذا التقرب، حيث ان علاقته القوية بعدي تبدوا واضحة جداً من خلال شريط الفيديو الذي بثته بعض الفضائيات والذي يظهر البزاز قريباً من عدي ويتبادلان الكلام والضحك.

والبزاز لم يترك العراق ولم يتخل عن نظام صدام لأسباب مبدئية أو إنسانية أم أخلاقية، و إنما اكتشف بأن النظام السابق قد توحش وبدأ بالتهام أبنائه، وأن عملية الالتهام الجارية على قدم و ساق، ولهذا فلم يجد سعد غير الهروب من أمام أنياب هذا النظام ليبقى خارج العراق مختفياً فترة من الزمن حتى هروب حسين كامل الى عّمان، فاستغل سعد تلكَ الفرصة ليتصل بحسين كامل وحصلَ منهُ على بضعة ملايين الدولارات ليؤسس صحيفة (الزمان) في لندن.

استيلاءه على مطابع واحبار حكومية

وبعد 2003 بأيام معدودة ارسل سعد عددا من ازلامه بصحبة ابن اخته وزودهم باموال طائلة والذين تمكنوا من الأستيلاء على عدد من المطابع كمطبعة جريدة الثورة وجريدة الجمهورية ومطابع دار الحرية للصحافة ومطابع الدار العربية ومطبعة الجيش وغيرها من المطابع كما تمكن هؤلاء الأزلام وبتوجيه من سعد البزاز شخصيا من الأستيلاء على كميات كبيرة جدا من الورق والأحبار من مخازن الورق التابعة للدولة والمنتشرة في بغداد، واستولى البزاز كذلك على دار حديثة تقع في منطقة البتاوين ببغداد وأتخذها كمكتب له حيث عقد البزاز صفقات بيع لكل مانهبه هو وأزلامهن ليمارس هوايته في سرقة المطابع ولكن العراقية هذه المرة بعد أن كان لصا كبيرا لمطابع الصحافة الكويتية عقب دخول الجيش العراقي للكويت.

ويقول الشاعر العراقي عباس عبد الواحد "لقد سعيت الى جمع تاريخ سعد البزاز من اكثر المفاصل حساسية، فلم يبق صديق او عدو له الا وسالته عن سعد وللحقيقة لم يزكه احد الا البعوض الذي يطنطن متلذذا برائحة القاذورات التي تفوح من البزاز".

ولم يستطع سعد أن يجلس بلا أي عمل مخابراتي، فسال لعابه هذه المرة أمام الريالات السعودية، وجعل صفحات جريدته في خدمة المخابرات السعودية لتشن منها هجوماً لاذعاً على قطر، وبالتحديد على زوجة أمير قطر التي رفعت دعوى قضائية في لندن على البزاز وصحيفته وكسبتها وألزمت البزاز على دفع غرامة ونشر اعتذار على الصفحة الأولى لمدة شهر.

ولم ينته الأمر عند هذا الحد، بل ان محامو الشيخة موزة طرحوا مجموعة من الوثائق على القضاء أظهرت أن أشخاصا سعوديين ومنهم أفراد مرتبطون بالمخابرات السعودية كانوا يشرفون على إدارة الزمان، وجعلوا المساعدات المالية للصحيفة تبدو وكأنها عائدات إعلانات، وأن اتفاقاً لتنظيم حملة ضد قطر تم التوصل إليه في تشرين الثاني 1998 بين رئيس تحرير الصحيفة سعد البزاز وداعميه السعوديين، وصدرت أيضاً عدة بيانات قطرية أكدت ان لدى المحامين وثائق استندوا إليها على تورط البزاز في عمليات تحريض ضد صحفيين وكتاب عرب معروفين بسبب انتقادهم للسعودية، ومنها رسالة من البزاز لشخص في الرياض يحرضه على تهديد ناشرين بحرمانهم من التوزيع في السعودية إن هم نشروا أجزاء من مذكرات الصحفي المصري المشهور محمد حسنين هيكل قد تسيء "للمملكة وقائدها" كما ورد في الرسالة.

أما بخصوص قناة الشرقية فقد افتتحها سعد البزاز بدعم سعودي أيضاً لتنفيذ برنامج لدعم الشخصيات ذات المواصفات المقبولة من الجانب السعودي والتي تؤدي دورا خلف الكواليس ينسجم مع المخطط الطائفي المراد تمريره في العراق.

إعلامية التي روضت البزاز

كشفت مصادر مقربة من رئيس مؤسسة الشرقية سعد البزاز، عن اسم الإعلامية القادرة على ترويض البزاز، مشيرة إلى أن البعض يطلق عليها لقب "السيدة اﻷولى" القادرة على ضربه بـ"الحذاء".

وقالت المصادر في تصريحات اطلعت عليها (سومر نيوز)، إن "الكثير من موظفي قناة الشرقية يتفقون على المذيعة (سفانة) التي استطاعت ترويض البزاز وهي الوحيدة القادرة على التحكم وفرض إرادتها ورأيها في قناة الشرقية حتى أصبح يطلق عليها لقب (السيدة اﻷولى)"، مبينة ان "بعض أصدقاء البزاز القدماء شبه سفانة بانها الوحيدة بعد زوجته - أم الطيب - القادرة على ضربه بالحذاء والوحيدة القادرة على تأديبه ومحاسبته".

وأضافت ان "البزاز يشرف بشكل مباشر على أختيار المذيعات ومقدمات البرامج في شاشة قناة الشرقية، وهو ما لم يمنعه من اقامة علاقات مشبوهة مع العديد منهم كـ(نوار قاسم ورقية حسن)".

وأشارت المصادر إلى أن "كثيرين ممن عملوا وزامنوا الإعلامي سعد البزاز في المواقع الصحفية والاعلامية التي شغلها في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي يعرفوا حجم الولع والتغاني البزازي لمصادقة ومعاشرة والمتاجرة بزميلاته الاعلاميات من صحفيات عندما عمل مديرا لعدد من الصحف الحكومية ومن المذيعات اللاتي عملن معه عندما شغل منصب مديرا للتلفزيون العراقي".

دعمه قوائم معينة بالانتخابات بمساعدة رغد

وكشف مصدر مطلع ، عن لقاء سعد البزاز ورغد صدام حسين وعدد من أعضاء مجلس قيادة حزب البعث السابقين في عمان، لمناقشة قوائم الانتخابات المقبلة ودعمها بشكل غير معلن.

وقال المصدر لـ(سومر نيوز)، ان "البزاز اجتمع مع رغد صدام حسين في منطقة عبدون بعمان وحضر عدد من الشخصيات من حزب البعث المنحل وقيادات سابقة في مجلس القيادة لمناقشة القوائم الانتخابية وكيفية إيصال الدعم المالية لتلك القوائم بشكل غير معلن".

وكشف هيثم الهرش محامي البنت الكبرى لرئيس النظام السابق رغد صدام حسين، في وقت سابق، عن العلاقة التي تربط موكلته بحملة الأمل لقناة الشرقية وكيف يتم تمويلها.

واخيرا فأن تحليل مضمون برامج الشرقية ومواضيع الزمان واستقطاب بعض العناصر المشبوهة كلها تؤشر بأنها تسير في ظل مخطط دولي واضح المعالم، ولكن وللأسف الشديد إن العناصر المنفذة يحملون الجنسية العراقية ويعملون في ارض العراق وخارجه مستثمرين الحرية المتاحة أو نقل حتى الفوضى من اجل بث السم في الجسد العراقي تحت شعارات واهية وكاذبة.