اخبار العراق الان

قال لدينا أهداف كبيرة نسعى لتحقيقها ...

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة 26 يناير / كانون الثاني، إن العملية العسكرية التي تشنها بلاده مع فصائل المعارضة السورية في منطقة عفرين بكوردستان الغربية (كوردستان سوريا)، قد تمتد إلى كل من شنكال ومنطقة قنديل في إقليم كوردستان.

وقال جاويش أوغلو في كلمة اليوم بمدينة أنطاليا جنوبي البلاد، إن بعض الدول تطلب من تركيا حصر عملية «غصن الزيتون» بمنطقة عفرين، وأضاف «إن كنتم تقصدون بإبقاء العملية محدودة فقط ضمن حدود عفرين وأن لا نمضي أبعد منها، فهذا الطلب لا يعني لنا شيئاً».

وشدد قائلاً: «التهديدات الإرهابية إن أتت من عفرين أومن شنكال أو من قنديل أو من منبج أو من شرق الفرات، أو أي مكان آخر سنتصدى لها ونبيد التنظيم الإرهابي»، حسب تعبيره.

وأردف وزير الخارجية التركي «لدينا أهداف كبيرة علينا تحقيقها، وهناك عوائق أمامنا في سعينا لتحقيق هذه الأهداف، وسنعمل بجد لنيل تلك الأهداف، وسنتجاوز تلك العوائق بعزم وإصرار».

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد تعهد في وقت سابق اليوم الجمعة، بتطهير حدود بلاده مع سوريا من «المتشددين» قائلاً: إن أنقرة قد توسع نطاق عمليتها العسكرية الراهنة في شمال غرب سوريا شرقا حتى الحدود مع العراق.

وبيّن أردوغان منذ بدء الهجوم الذي أطلقت عليه أنقرة اسم عملية «غصن الزيتون»، إن القوات التركية ستواصل الاتجاه شرقا إلى منبج السورية وهو ما قد يجعلها في مواجهة القوات الأمريكية المتمركزة هناك.

وقال أردوغان: «عملية غصن الزيتون ستستمر حتى تحقق أهدافها. سنطهر منبج من الإرهابيين...قتالنا سيستمر حتى لا يبقى أي إرهابي حتى حدودنا مع العراق».

وأي تحرك للقوات التركية نحو منبج، الواقعة في منطقة يسيطر عليها الكورد وتبعد نحو 100 كيلومتر شرقي عفرين، قد يهدد الجهود الأمريكية في شمال شرق سوريا. وحثت تركيا الولايات المتحدة يوم الخميس على وقف دعم مقاتلي وحدات حماية الشعب الكوردية أو المخاطرة بمواجهة القوات التركية على الأرض.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكوردية امتدادا لحزب العمال الكوردستاني المحظور الذي يشن حرباً ضد تركيا منذ ثلاثة عقود.

وترى واشنطن أن وحدات حماية الشعب شريك مهم في الحرب على داعش في سوريا وهو موقف يثير حفيظة تركيا.

وقالت تركيا إن الولايات المتحدة اقترحت إنشاء «منطقة آمنة» بطول 30 كيلومتراً على طول الحدود مع سوريا. لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إن هناك حاجة لإعادة بناء الثقة بين البلدين أولاً.

وقال إردوغان «إذا كنا سنشن حربا على الإرهاب معاً (مع الولايات المتحدة) فلنقم بذلك معا أو سنقوم بذلك بأنفسنا».