المرصد السوري: تركيا تريد إغراق عفرين بعد فشل حملتها العسكرية
بتكرار قصفها لسد ميدانكي المائي...
في اليوم العاشر من الهجوم البري والجوي التركي ضد وحدات حماية الشعب الكوردية في منطقة عفرين ، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين ، إن القصف التركي المستمر لسد 17 نيسان أو ما يعرف بسد ميدانكي يهدف إلى إغراق منطقة عفرين بعد فشل عمليتها العسكرية في المنطقة الخاضعة لسيطرة الادارة الذاتية الكوردية .
وأضاف المرصد، أن القوات التركية تقصف بطائراتها منذ منتصف ليل الأحد أماكن في محيط سد 17 نيسان ، ( نحو 12 كلم إلى الشمال من مدينة عفرين) ، ما أسفر عن الحاق أضرار مادية بالسد.
وتزداد المخاوف بشأن استهداف السد وتخريبه من قبل الطائرات التركية التي استهدفته للمرة الثالثة خلال 10 أيام .
وتقول قوات سوريا الديمقراطية إن منطقة سد 17 نيسان تتعرض لقصف عشوائي عنيف ، مما يهدد حياة آلاف السكان في القرى المجاورة.
ويقع سد 17 نيسان على نهر عفرين، ويبعد عن بلدة ميدانكي نحو كيلومترين.
ويعمل السد على حجز الفيضانات الناتجة عن هطول الأمطار وتجمع المياه ، ويحمي المناطق الزراعية الواقعة خلفه.
ويؤمن سد 17 نيسان أكثر من 15 مليون متر مكعب من المياه سنويا لمدينتي إعزاز وعفرين، حيث يعيش أكثر من 190 ألف نسمة .
يذكر أن تركيا بدأت عمليتها ضد وحدات حماية الشعب الكوردية السورية في عفرين قبل أكثر من أسبوع، وتضمن الهجوم قصفا شديدا، لكن تقدم الجيش التركي وجماعات المعارضة السورية المتحالفة معه ظل محدودا.
في هذه الاثناء، صعّد الجيش التركي وحلفاؤه من قصفهم على منطقة عفرين ، الاثنين، وشنت الطائرات التركية قصفا عنيفا على مواقع للوحدات الكوردية في قرى تقع قرب الحدود مع تركيا.
وذكرت قوات سوريا الديمقراطية- التي تشكل الوحدات الكوردية عمودها الفقري- ان قواتها اشتبكت مع القوات التركية في عدد من القرى تحت وطأة القصف الجوي. واعلنت كذلك تدمير دبابة تركية في قرية علي بيسكا.
وأضافت القوات المدعومة من واشنطن على موقعها الالكتروني ، ان العديد من المدنيين سقطوا في قصف استهدف محيط بلدتي راجو وبلبل شمال غرب عفرين.
وبالتزامن مع المعارك، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن من وصفهم بـ"الإرهابيين" في عفرين ومنبج سيلقون نفس المصير الذي اَل إليه أمثالهم في مدينتي جرابلس والباب بريف حلب الشرقي.
وكان اردوغان يشير بذلك إلى عملية درع الفرات التي أسفرت عن استعادة مساحات كبيرة من الأراضي في الشريط الحدودي شمال وشرق مدينة حلب.
وبالهجوم على عفرين تكون تركيا قد فتحت جبهة جديدة في الحرب السورية المتواصلة منذ سبع سنوات والتي اوقعت مئات الالاف من القتلى وشردت نصف عدد السكان.