ميشال عون لتيلرسون: علي امريكا ان يمنع اسرائيل من اعتداءاتها علي سيادتنا
وشدد الرئيس عون علي “تمسك لبنان بحدوده المعترف بها دوليا”، ورفضه “ادعاءات اسرائيل بملكية اجزاء من المنطقة الاقتصادية الخالصة في المياه اللبنانية”، مؤكداً أنه لن يألو جهدا “للوصول الي حلول لمسألة الحدود البرية والبحرية”، ودعا الولايات المتحدة الاميركية والامم المتحدة والمجتمع الدولي الي “لعب دور فاعل في هذا المجال”.
وأكد “التزام لبنان الهدوء علي الحدود الجنوبية”، وشدد علي ان “لبنان لا يريد الحرب مع احد، في حين ان اسرائيل تواصل اعتداءاتها، وذاكرة الجنوبيين لا تزال حية حيال الحروب الاسرائيلية ضدهم”.
وشكر الرئيس عون الولايات المتحدة الأميركية علي “الدعم الذي تقدمه للجيش والقوي المسلحة اللبنانية”، مشيراً الي ان “لبنان الذي استطاع تحرير ارضه من المجموعات الإرهابية، يواصل العمل علي تفكيك الخلايا الإرهابية من خلال العمليات الأمنية الاستباقية”، ودعا الي “تعاون جميع الدول لمكافحة الارهاب”، كما اكد “التزام لبنان تجفيف الموارد المالية للمنظمات الارهابية والتزام الاجراءات المعتمدة، علي الا يؤدي هذا الامر الي الاضرار به وباقتصاده، لا سيما وان اضرارا لحقت بلبنان بعدما تخوف المغتربون والمستثمرون من بعض هذه الاجراءات”.
واكد الرئيس اللبناني لتيلرسون ان “لبنان الذي استضاف اكثر من مليون و850 الف نازح سوري علي أراضيه منذ بدء الأحداث الدامية في سوريا، لم يعد باستطاعته تحمل المزيد من التداعيات التي يسببها هذا النزوح علي أمنه واستقراره واقتصاده والاوضاع الاجتماعية والتربوية والصحية، لا سيما وان المساعدات الدولية غير كافية وهي تذهب أصلا الي النازحين مباشرة من دون اي تنسيق أو إشراف من الدولة اللبنانية”.
ولفت الي ان “قرار الولايات المتحدة خفض مساهمتها في منظمة الاونروا من 264 مليون دولار الي 60 مليون دولار، تصرف فقط في غزة، ولا يستفيد منها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، سيضاف الي الاعباء الملقاة علي لبنان في رعاية شؤون هؤلاء اللاجئين الذين اصبحوا يشكلون مع النازحين السوريين نصف عدد سكان لبنان”.
ودعا الرئيس عون الولايات المتحدة الأميركية الي “المساعدة في تأمين عودة آمنة ومتدرجة للسوريين الي بلادهم، والعمل من اجل إقرار حل سلمي للازمة السورية يعيد الأمن والاستقرار اليها ويضع حدا لمعاناة النازحين السوريين في الدول التي حلوا فيها”.
كما شدد علي ان “لبنان يلتزم سياسة النأي بالنفس التزاما تاما ولا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكنه غير مسؤول عما يحدث من تدخلات من خارجه لعدم القدرة علي التأثير في ذلك”.
وطلب عون من تيلرسون “مشاركة بلاده في المؤتمرات التي سوف تعقد لمساعدة لبنان في روما وبروكسل وباريس”، لافتا الي ان “لبنان يعلق أهمية خاصة علي الدعم الأميركي لنجاح هذه المؤتمرات لتعزيز قدرات الجيش والقوي المسلحة اللبنانية، ودعم اقتصاده وتمويل المشاريع الاستثمارية فيه والمساعدة علي رعاية شؤون النازحين السوريين”.
ورأي انه “كلما تقدمت جهود تحقيق السلام علي الجبهة السورية وفي المنطقة، كلما انعكس ذلك ايجابا علي الوضع في لبنان والمنطقة وانتفت الحاجة الي السلاح وحلت محله لغة الحوار”.
انتهي**2054 ** 2342