الوحدات الكوردية تنفي الاتفاق مع دمشق بشأن عفرين
قالت انها دعوة للجيش لحماية الحدود فقط...
نفت وحدات حماية الشعب الكوردية السورية، الاثنين، التوصل إلى اتفاق مع دمشق لدخول القوات الحكومية إلى منطقة عفرين للمساعدة في صد الهجوم التركي .
وقال المتحدث باسم الوحدات، نوري محمود ، "ليس هناك أي اتفاق. فقط يوجد دعوة من قبلنا بأن يأتي الجيش السوري ويحمي الحدود".
وذكرت تركيا أنها ستواجه القوات الحكومية السورية إذا دخلت عفرين، حيث شرعت تركيا في هجوم الشهر الماضي ضد القوات الكوردية التي تسيطر على المنطقة.
استنفار تركي
وبدأت تركيا حالة استنفار واضحة وتصعيد في التصريحات ، بعد الإعلان السوري الرسمي على وكالة سانا، إرسال "قوات شعبية" إلى عفرين.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من عمان، بأن بلاده ترحب بدخول تلك القوات بشرط أن يكون هدفها محاربة القوات الكردية.
وأجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالات هاتفية مع شركائه في أستانة الرئيسين الروسي والإيراني.
وتلت تلك المكالمات، تصعيد قوي في التصريحات التركية ، إذ نقل القصر الرئاسي التركي أن أردوغان أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأن دمشق "ستواجه عواقب وخيمة" في حال أرسلت قواتها لدعم الكورد في عفرين ، مهددا بمواجهة عسكرية مباشرة مع القوات السورية في عفرين.
فيما قال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكير بوزداغ ، إن " إرسال دمشق قوات إلى عفرين لمساعدة الكورد ، يعني إعطاء الضوء الأخضر بتقسيم سوريا"، لكن بوزداغ نفى دخول أي قوات سورية حتى الآن إلى عفرين.
وجاء هذا النفي منسجما مع الأخبار الميدانية، التي أكدت أن القوات الشعبية السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، أجلّت دخولها إلى عفرين يوما واحدا "لأسباب لوجستية".
ومن الملاحظ أنه لا يوجد تصريح علني لمسؤولين سوريين في هذا الإطار، مما يدفع بأن هذه الخطوة قد تكون ورقة ضغط على أنقرة ومساومة لها، مع ربط مصادر سورية إخبارية موالية للأسد ملف عفرين بملف الغوطة الشرقية في ريف دمشق.