وحدات من قوات النظام دخلت منطقة عفرين
رغم نفي الوحدات للاتفاق واستخفاف أنقرة ...
أعلنت مصادر متطابقة من الإدارة الذاتية الكوردية والنظام السوري، اليوم الثلاثاء 19 فبراير / شباط، أن وحدات من ‹الجيش السوري› دخلت منطقة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا).
وقالت مصادر الإدارة الكوردية، إن «الوحدات الشعبية التابعة للجيش السوري دخلت مدينة عفرين بهدف المشاركة في المقاومة ضد العدوان التركي المتواصل منذ 31 يوماً، وذلك تنفيذاً للاتفاق الذي وقع بين وحدات حماية الشعب والحكومة السورية».
مشيرة أن هذه الوحدات سوف تنتشر على طول الشريط الحدودي بين عفرين وتركيا .
بدورها بثت محطات تلفزيونية مقربة من النظام السوري، مشاهد مباشرة لما قالت أنه «وصول طلائع القوات الشعبية السورية إلى مدخل مدينة عفرين للدفاع عن أهلها في وجه العدوان التركي، قادمة من بلدتي نبل والزهراء، بالتزامن مع قصف تركي».
وأعلن الإعلام الحربي المركزي التابع للنظام عبر ‹تويتر›، بدء دخول «مجموعات من القوات الشعبية عبر معبر الزيارة شمال مدينة نبل قادمة من مدينة حلب الى منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي».
ونفت وحدات حماية الشعب الكوردية السورية، الاثنين، التوصل إلى اتفاق مع دمشق لدخول القوات الحكومية إلى منطقة عفرين للمساعدة في صد الهجوم التركي .
وقال المتحدث باسم الوحدات، نوري محمود: «ليس هناك أي اتفاق. فقط توجد دعوة من قبلنا بأن يأتي الجيش السوري ويحمي الحدود».
فيما اعتبرت الرئاسة التركية، اليوم الثلاثاء، أن الأنباء عن الاتفاق بين النظام السوري والوحدات الكوردية بخصوص منطقة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) تخدم أهداف «دعائية»، إلاّ أنها لم تستبعد وجود مساومات «سرية» بين الجانبين.
وقال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم كالين في ‹تغريدة› عبر حسابه الخاص على ‹تويتر›، أنّ الأنباء الواردة عن الاتفاق المذكور «تهدف لتحقيق أغراض دعائية، إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود مساومات سرية وقذرة بينهما»، حسب تعبيره.
وأضاف أن العملية التي أطلقتها بلاده في منطقة عفرين «ستستمر دون توقف» حتى تحقيق أهدافها، وقال: «ليفعلوا ما يشاؤون. عملية غصن الزيتون ستستمر بنجاح وفق الخطة المرسومة لها، ولن تتوقف قبل تحقيق أهدافها».
هذا وبحسب تقرير صادر عن مشفى آفرين فقد ارتفع عدد القتلى من المدنيين منذ بدء العملية العسكرية التركية في 20 يناير / كانون الثاني المنصرم، الى 176 وإصابة 467 آخرين.
ويواصل الجيش التركي ومليشيات ما تسمى بالجيش السوري الحر منذ 20 يناير / كانون الثاني المنصرم، عملية برية وجوية ضد الوحدات الكوردية السورية في عفرين ، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين وتهجير آلاف العائلات فضلاً عن تدمير البنية التحتية للقرى والبلدات في ريف المدينة.