‹هيومن رايتس ووتش› تتهم تركيا باستهداف المدنيين في عفرين
بعد أن حققت في 3 حوادث منفصلة ...
وجهت منظمة ‹هيومان رايتس ووتش›، اليوم الجمعة، اتهاماً إلى تركيا باستهداف المدنيين خلال عمليتها العسكرية في منطقة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا).
وقالت المنظمة: «في 20 يناير/ كانون الثاني، شنت تركيا هجوماً عسكرياً على إقليم عفرين. بحسب الأمم المتحدة، يبلغ عدد سكان هذه المنطقة، الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي – وهو حزب سياسي سوري كوردي – حوالي 323 ألف نسمة، منهم 125 ألفاً مهجّرين من مناطق أخرى».
وأضافت «تركيا فشلت في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع خسائر بصفوف المدنيين في ثلاث هجمات، منذ بدء عملية غصن الزيتون قبل أكثر من شهر»، موضحة أن «الهجمات التي شنتها القوات المسلحة التركية أسفرت عن مقتل 26 مدنياً، من بينهم 17 طفلا حتى الآن».
و قالت لما فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في ‹هيومن رايتس ووتش›: «يبدو أن المدنيين الضعفاء يواجهون التهجير والقتل بسبب الطريقة التي شنت بها تركيا هجومها الأخير. تركيا مُلزمة باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنّب تعريض المدنيين للخطر أو قتلهم، وبمساعدتهم على الفرار من العنف إن رغبوا في ذلك».
وحققت ‹هيومن رايتس ووتش› في 3 هجمات على عفرين، بتاريخ 21، 27، و28 يناير/ كانون الثاني، تسببت في مقتل ما لا يقل عن 26 مدنياً، منهم 17 طفلاً. من بين الضحايا أسرتان نازحتان. قابلت ‹هيومن رايتس ووتش› 7 شهود، منهم مسعفون وضحايا، وراجعت صوراً قدّموها لها، وأجرت تحليلاً معمقاً لصور الأقمار الصناعية لمواقع الهجمات.
ودعت المنظمة تركيا إلى التحقيق في هذه الغارات، وجعل النتائج علنية، وإنصاف وتقديم التعويض الكافي للضحايا المدنيين أو أسرهم، وتابعت «قوانين الحرب تحظر بشدة الهجمات التي تستهدف المدنيين أو المنشآت المدنية، ما لم تكن تستخدم في أغراض عسكرية، وتحظر الهجمات العشوائية التي لا تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية».
ويواصل الجيش التركي ومليشيات ما تسمى بـ «الجيش السوري الحر» منذ 20 يناير / كانون الثاني المنصرم، عملية برية وجوية ضد الوحدات الكوردية السورية في عفرين، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين وتهجير آلاف العائلات فضلاً عن تدمير البنية التحتية للقرى والبلدات في ريف المدينة.