داعش يهاجم حقل خباز النفطي غربي كركوك
بالتزامن مع هجوم على قرى داقوق ...
شن مسلحو تنظيم داعش، مساء اليوم السبت، هجمات متزامنة على حقل خباز النفطي غربي كركوك، وقرى بقضاء داقوق، ما أسفر عن قتلى بصفوف القوات الأمنية.
وقالت مصادر أمنية، إن مسلحي داعش هاجموا مساء اليوم عناصر حراسة البئر رقم (43) بقرية إدريس خباز، التابع لحقل خباز النفطي في ناحية الملتقى (٣٥ كم جنوب غربي كركوك)، مما أدى إلى مقتل عنصرين من شرطة النفط وإصابة ثالث».
وبالتزامن مع هذه الهجوم، أكدت مصادر محلية، أن مسلحي داعش هاجموا الليلة عدداً من منازل المواطنين في قرية البو محمد التابعة لقضاء داقوق بمحافظة كركوك.
ولم ترد بعد تفاصيل عن الهجوم أو حصيلته.
وكانت مصادر متطابقة تناقلت خلال اليومين الماضين، أنباء عن انسحاب قوات الشرطة الاتحادية ومليشيات الحشد الشعبي وباقي القوات الأمنية المتواجدة معها، من مناطق جنوب وغرب كركوك وعدد من المناطق التابعة لقضاء الحويجة وداقوق .
بالصدد، قال النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني وعضو لجنة الأمن والدفاع النيابية شاخوان عبدالله، السبت، لـ (باسنيوز)، إن «الجيش العراقي أخلى جنوب وغرب كركوك وعدد من المناطق التابعة لقضاء الحويجة»، مضيفاً «خلق ذلك فراغاً امنياً بالمنطقة».
عبدالله لم يخف وجود مخاطر من تكرار سيناريو سقوط الموصل في 2014 وفرار الجيش العراقي من المدينة، في كركوك، قائلاً: «لايمكن القبول بذلك».
وأوضح النائب شاخوان عبدالله، بالقول، إنه على تواصل مع لجنة الأمن والدفاع النيابية حول هذا الموضوع، لافتاً إلى أنه أبلغهم (اللجنة) «إذا مازادت المخاطر على مركز مدينة كركوك فلن نقبل بذلك ولاقوة ستكون بإمكانها منع قوات البيشمركة من أن تبادر للدفاع عن المدينة».
كما أكد بأن مجلس أمن إقليم كوردستان ووزارة البيشمركة في حكومة الإقليم يراقبان الوضع في كركوك عن كثب.
وكانت مليشيات الحشد الشعبي المدعومة إيرانياً والقوات العراقية الأمنية الاخرى دخلت كركوك في 16 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي إثر خيانة جناح في الاتحاد الوطني الكوردستاني، بعد أسابيع قليلة من استفتاء الاستقلال عن العراق الذي نظمه إقليم كوردستان وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال.
ودخلت قوات البيشمركة، مدينة كركوك، التي تعتبر من أبرز المناطق الكوردستانية الواقعة خارج إدارة إقليم كوردستان أو ماتسمى بـ (المتنازع عليها) في 2014، بعد انسحاب القوات العراقية منها مع تمدد داعش الذي كان قد سيطر على الموصل، نحوها.
وحمت البيشمركة كركوك لنحو 3 سنوات وأبعدت خطر داعش عنها كما واستعادت المناطق التابعة لها والتي كان داعش قد سيطرعليها بعد انسحاب الجيش العراقي منها.