اخبار العراق الان

خلافات بين أنقرة وواشنطن حول ‹قراءة› قرار الهدنة السورية

خلافات بين أنقرة وواشنطن حول ‹قراءة› قرار الهدنة السورية
خلافات بين أنقرة وواشنطن حول ‹قراءة› قرار الهدنة السورية

2018-02-28 00:00:00 - المصدر: باسنیوز


الخارجية التركية تصرّ إن القرار لا يشمل عفرين ...

اختلف المسؤولون في أنقرة وواشنطن حول ‹قراءة› قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بالهدنة السورية، حول المناطق التي تشملها وتلك التي لا تشملها.

وقال الناطق باسم الخارجية التركية حامي أكصوي، إنّ التصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية حول وجوب «قراءة تركيا نص قرار مجلس الأمن (2401) بشأن الهدنة في سوريا بشكل جيد»، لا تستند إلى أي أساس، وهي محاولة لتحريف محور ذلك القرار.

وأصرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية، هيذر نويرت، على أن قرار وقف إطلاق النار ينطبق على منطقة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) كذلك. وقالت: «بإمكان تركيا معاودة قراءة النص الدقيق لقرار مجلس الأمن الدولي هذا. واقترح عليهم القيام بذلك».

وأكدت أن وقف إطلاق النار لا يستثني إلا العمليات ضد مسلحي تنظيم داعش والقاعدة وغيرها من المجموعات الإسلامية المتطرفة.

متحدث الخارجية التركية قال اليوم الأربعاء، إن نويرت لم تستطع إدراك السبب الموجب الذي دفع مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار وقف إطلاق النار في سوريا، أو أنها تحاول تحريف الغاية الأساسية للقرار.

وأوضح أنّ الهدف الأساسي لقرار مجلس الأمن الصادر السبت الماضي، هو «وقف هجمات النظام السوري على الغوطة الشرقية، التي أدّت إلى مقتل مئات الأشخاص وتخريب المدارس والمستشفيات .. وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يحاصرها النظام السوري، ويتّبع تجاهها سياسة التجويع».

وأكّد أنّ قرار مجلس الأمن الدولي «لم يُدرج منطقة عفرين بين المناطق التي تعاني من أوضاع إنسانية سيئة»، وأنّ العملية العسكرية الجارية في عفرين «تستهدف التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطراً على وحدة الأراضي السورية والأمن القومي التركي»، حسب تعبيره.

وفي سياق متصل، نفى أكسوي أمس الثلاثاء، بعضاً مما ورد في بيان الرئاسة الفرنسية، بشأن المكالمة الهاتفية التي جرت بين أردوغان وماكرون، يوم الاثنين.

وقال متحدث الخارجية التركية إن ماكرون لم يشر لعمية «غصن الزيتون» بعفرين أثناء حديثه عن قرار مجلس الأمن الدولي 2401 المتعلق بوقف إطلاق النار في سوريا، على عكس ما ذكره بيان الرئاسة الفرنسية حول المكالمة الهاتفية بين الرئيسين.

وأضاف «لقد أبلغنا السلطات الفرنسية برد فعلنا حيال الاختلاف غير الصادق بين حقيقة ما ورد خلال اللقاء، وبين ما ذكره بيان الرئاسة الفرنسية».

وتابع «كما أبلغناهم رفضنا لخطأ كهذا في إمداد الرأي العام بحقيقة الأمور، رغم أن المكالمة مسجلة».

وأقر مجلس الأمن الدولي بالإجماع، اتفاقاً لوقف إطلاق النار مدته 30 يوماً في أنحاء سوريا، إلاّ أن هجمات النظام لا تزال مستمرة في الغوطة الشرقية.

ولم تتوقف الهجمات البرية والجوية التي تشنّها القوات التركية مع ميليشيات المعارضة على عفرين منذ 6 أسابيع، وأسفرت عن مئات القتلى والجرحى بصفوفا المدنيين.