شيخ عشيرة الخسارة: لولا الكورد وكوردستان لتعرض سنة العراق للإبادة
رافضاً استخدام الحكومة العراقية القوة العسكرية ضد الإقليم ...
قال شيخ عشيرة الخسارة العربية السنيّة، إنه يعارض استخدام الحكومة العراقية للقوة العسكرية ضد إقليم كوردستان بأي شكل من الأشكال، مؤكداً أنه لولا الكورد وإقليم كوردستان لتمت إبادة العرب السنة خلال الحرب ضد داعش واحتلال مناطقهم.
الشيخ عماد الخسارة، أعرب في حديث لـ (باسنيوز)، عن شكره الجزيل باسمه وباسم عشيرته للمواقف النبيلة والمساعدات التي قدمها الكورد وإقليم كوردستان للعرب السنة، مؤكداً أنه «لولا الكورد وإقليم كوردستان، لتمت إبادتنا نحن العرب السنة أثناء حرب داعش واحتلال مناطقنا»، مشيراً إلى أنه حتى الآن غالبية العرب السنة يعيشون بأمان وهناء في مدن إقليم كوردستان، وأضاف «الشعب الكوردي يستحق كل خير، وأنا مع حقوقهم المشروعة».
وتطرق الشيخ عماد الخسارة إلى الانتخابات العراقية القادمة، وقال إنها «لن تكون أفضل من الانتخابات السابقة»، وأضاف «الناس فاقدون للثقة، ومن الصعب أن يتم القضاء على الفساد عبر الانتخابات، لأن الفساد مستشر في العراق كالسرطان، وأجد التخلص منه صعباً للغاية، فنسبة التجديد في الانتخابات تكون بشكل ضئيل جداً، ولا أرى أي أفق مشرق لنجاح العملية الانتخابية بشكل سليم».
واعتبر الخسارة، أن خطوة تأسيس إقليم كوردستان كانت خطوة ناجحة، وأردف «نحن (العرب السنة) نطالب بإقليم سني، لأن العراق غارق في الفساد والإهمال وقلة الخدمات»، وأضاف «السلطة التي تدير البلاد أهملت باقي الأطراف وخلقت المشاكل والأزمات للبلاد وللمواطنين».
ومضى يقول: «الحكومة العراقية لم تقدم أية خدمات للموطنين»، وتابع «على الحكومة أن تراعي المواطنين، وأن تسعى لإنهاء مشاكلهم ومعاناتهم دون تأخير أو إهمال، وإلاّ سيفقد الشعب ثقته بها».
واعتبر أن الحكومة «تتجه يوماً بعد يوم للضعف أكثر في كافة المجالات. ونحن كعرب سنة غير راضين إطلاقاً عن أدائها، البلاد الآن تعاني من أزمة كبيرة، ولم تعد هناك من قيمة للحياة في غياب القانون والدستور».
وعن استخدام الحكومة العراقية للقوة العسكرية ضد إقليم كوردستان، أشار الشيخ عماد الخسارة إلى أن «الحكومة العراقية تعتبر إقليم كوردستان جزءً من العراق، وشعب كوردستان جزءً من الشعب العراقي، لذا لا يجوز لها أن تعادي أو تستخدم القوة العسكرية ضد شعب أو إقليم كوردستان».
وأضاف «أنا ضد استخدام الحل العسكري، وأنا مع حل كافة المشاكل والخلافات بين إقليم كوردستان والحكومة العراقية عبر الحوار والتفاوض».
وبصدد البرلمان العراقي، قال إنه ليس سوى «مجرد تسمية»، وأردف «هؤلاء الذين يرشحون أنفسهم لعضوية البرلمان ويدلون بتصريحات في قنوات التلفزة، تصريحاتهم ليست سوى كلام»، وقال: «هناك فقدان للثقة بين الناخبين وصناديق الانتخابات، وكذلك فقدان للثقة بين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والناخبين، وفقدان الثقة هذا خلق إحباطاً ويئساً لدى الناخبين، فقد توجهوا مفعمين بالأمل خلال السنوات الماضية للإدلاء بأصواتهم، وبعد الانتخابات، صدموا بالفشل السياسي الكبير والفساد».