‹فتوى› مثيرة للجدل بحق ‹قسد› من المجلس الإسلامي السوري المعارض
تعتبر قتالها «جهاداً في سبيل الله» ...
أصدر ما يسمى بالمجلس الإسلامي السوري المعارض، ‹فتوى› مثيرة للجدل، يعتبر قتال قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية عمادها)، «جهاداً في سبيل الله».
وقال المجلس في بيان، إن ‹قسد› بنت «تحالفات مشبوهة مع النظام، والقوات الأمريكية، ولها أهداف في تقسيم البلاد والإضرار بالثورة السورية»، حسب تعبيره.
كما وجه المجلس اتهامات لقوات سوريا الديمقراطية تتضمن «محاربة الجمعيات والمؤسسات الخيرية، والدعوية»، إلى جانب «الإلحاد والاستهزاء بالدين».
واعتبر المجلس الإسلامي السوري المعارض، قتال قوات سوريا الديمقراطية «من الجهاد في سبيل الله»، لأنهم «أصحاب فتنة للناس في دينهم ودنياهم، لا فرق بينهم وبين قتال النظام لأنهم حلفه ويحققون ما يريده أعداء الله في سوريا من التقسيم والقضاء على الثورة، وفي جهادهم حماية للبلاد والعباد»، وفق البيان.
كما خيّر المجلس، مسلحي المعارضة السورية، بين قتل أسرى ‹قسد› أو تلقي الفدية عنهم، حتى الجرحى منهم. ويسري ذلك على النساء والأطفال، في حال ساندوا ‹قسد› في القتال.
كذلك اعتبرت ‹الفتوى› المزعومة، أسلحة ‹قسد› ومتاعهم وممتلكاتهم وطعامهم وشرابهم غنائم «للمجاهدين».
وذكر المجلس الإسلامي السوري، والذي يتخذ من تركيا مقراً له، في بيانه، أنه لا «مانعاً شرعياً» من التعاون مع الحكومة التركية في مقاتلة الدواعش و‹قسد› لما في ذلك «من المصلحة العامة للثورة السورية، وهو من باب التعاون على البر والتقوى»، حسب قوله.
وتدعم تركيا منذ سنوات، هيئات كثيرة للمعارضة السورية، من بينها ما يسمى بالمجلس الإسلامي السوري، ومقره الرئيس في مدينة غازي عنتاب التركية.
كما تدعم أنقرة فصائل في المعارضة السورية المسلحة بالتدريب والتمويل والسلاح.
ويشارك حوالي 25 ألفاً من مسلحي المعارضة في قتال قوات سوريا الديمقراطية والوحدات الكوردية بمنطقة عفرين في غربي كوردستان منذ 40 يوماً.