جزيرة سامراء.. عامان على دحر داعش فيها
عامان على الانتصار "الخاطف" في جزيرة سامراء، حيث التحرك المباغت لتشكيلات الحشد الشعبي والقوات الساندة الاخرى صوب مراكز داعش الاجرامي، بعملية وصفها المختصون "بالنوعية والاستراتيجية"، فيما كانت بداية المهمة من محاور ستة، ضمن "عمليات الامام علي الهادي عليه السلام"، استهدفت تحرير مساحة 5000 كم و64 قرية.
وكانت العمليات الخاصة بتحرير جزيرة سامراء انطلقت في 1 / 3 / 2016، انطلقت من محاور، غرب الصينية، وقرية السلام، وسبايكر، وجزيرة تكريت، ومكيشيفة، وجزيرة سامراء، حُرر خلالها مناطق كانت تصف بالمحصنة من قبل الارهاب، وتضم مراكز قيادة التنظيم، فضلا عن كونها مثلت التهديد الاخطر لمناطق عديدة بينها مدينة سامراء المقدسة.
لم يحتاج الحشد الشعبي في تلك العملية الهامة سوى 72 ساعة حتى كان في قلب جزيرة سامراء، برفقة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والعمليات الخاصة، وبإسناد طيران الجيش والقوة الجوية، بعد انطلاق القوات من عدة محاور لتطهير الشرقاط شمالاً – حديثة غرباً – مناطق شمال الفلوجة و الكرمة، وبلغ حجم المساحة المحررة ٥٠٠٠ كم مربع، وكذلك جميع القرى فيها.
تحرير جزيرة سامراء عزز قدرة قوات الحشد والقوات الامنية على تطهير جزيرة غرب صلاح الدين وادام التماس حينها مع القوات الامنية في الانبار، فضلا عن افراغ جيوب داعش ما بين الانبار وصلاح الدين، واستعادة مناطق غرب الصينية الواصلة الى طريق حديثة، كما اعقبها تأمين محيط بحيرة الثرثار.
في نهاية اليوم الثالث للعمليات، كانت لحظة اعلان التحرير مميزة ايضا، ففي الساعة 50 :11 يوم 3 / 3 / 2016 وجه القائد "الحاج ابو مهدي المهندس " نداء الشكر والانتصار عبر "جهاز اللاسلكي" للقوات المشاركة معلنا التحرير الكامل لجزيرة سامراء، ضمن سلسلة انجازات كبرى ونتائج ميدانية مميزة.