اخبار العراق الان

عبطان وهيجل بيضة القبّان

عبطان وهيجل بيضة القبّان
عبطان وهيجل بيضة القبّان

2018-03-03 00:00:00 - المصدر: صحيفة الرياضة العراقية


بقلم طلال العامري

أخيراً جاءت العلامة الكاملة التي كنّا نبحث عنها في التصدّي لقفل ملف رفع الحظر المفروض على كرتنا العراقية والمتمثّل بمنعنا من اللعب (دولياً رسمياً) على أرضنا..

لو منح أي منصفٍ الصلاحيات الموجودة عند الإتحادين الآسيوي والدولي ممن تابعوا لقاء المحبّة الذي جمع بين الشقين العراق والسعودية على أديم جذع النخلة، لوجدناه يقرر وعلى الفور.. رفع كل أنواع الحظر التي لم يعد لها موجب بعد الذي فعله الوزير عبد الحسين عبطان والجحافل التي كانت تعمل بإمرته وفق خطّة عمل، تم رسمها بعناية ومنح الواجب الأهم فيها إلى عنوان التألّق التلفزيوني محمد هيجل..

نحن لا نبخس بقية الناس أشياءهم، ولكنها هذه هي الحقيقة التي لا يجب أن تغيب عن الجميع، فعبطان وهيجل قاما بجهودٍ خرافية لنصل إلى العالم أجمع، من خلال إقامة لقاءٍ رأينا نتائجه الباهرة التي سيحكى عنها لفترات طويلة.. أجل أيها السادة الأفاضل.. هكذا تكون الأعمال المصحوبة بصدق النوايا، لأن الغاية الأهم هي بإيجاد فرحةٍ للعراقيين وليس هناك أفضل من كرة القدم عند العراقيين، لتفرحهم، لكن ما فعله وزير الشباب والرياضة الذي سبق لنا أن إنتقدناه بمهنية لأمور كثيرة، يجعلنا اليوم نشيد به وبالعمل الجبّار الذي أهداه لكل العراقيين، من خلال لوحةٍ ولا أروع أو أجمل، رسمت بعنايةٍ فائقة في ثغر العراق الباسم الذي عادت له ليس الإبتسامة فقط وإنما الضحكات المتعالية المصحوبة بتواجد الأشقاء السعوديين الذين وجناهم فرحين أكثر منّا وهم يرون الإعجاز العراقي الذي كان لابد له أن يخرج ويراه العالم..

من العام 1979 لم يستطع العراق أن يحقق ما رأيناه في بصرة السياب.. تنسيق محكم وتنفيذ وصل إلى درجة الكمال، أطّر ذلك التحرّك الذي قام به الوزير لتحطيم قضبان الحظر المقيت كل العنفوان العراقي المزدان بمحبّة الإخوة والأصدقاء..  زيارة السعودية وما تلاها، هي من فتحت الأبواب على مصارعها، وحقّ علينا اليوم الإشادة بعبطان والتباهي بكونه، عرف كيف يجعل من نفسه بيضة القبّان التي نحن بأمسّ الحاجة إليها اليوم.. جهود عبطان التي وقف خلفها جيش جرار من العاملين بوزارته ومحافظة البصرة وقسم من إتحاد الكرة ومئات الإعلاميين لم تذهب سدىً، كان التنظيم متكاملاً ونجزم أن ما أظهره محمد هيجل عبر فنونه الإخراجية، سيجبر كل المتابعين للإقرار بعبارة واحدة وهي.. إرفعوا الحظر عن هذا البلد، فإنّه يستحق أن يعود لإحتضان مبارياته على جميع أراضيه وملاعبه التي تشتاق للجميع..

شكراً لك يا عبطان ومثلها نقولها لهيجل وكم تمنّينا أن يتحرك إتحاد كرتنا على الأشقاء السعوديين مبكّراً، ولكنه لم يفعل، ونعرف أننا سنجد من يخرج علينا ليقول.. لولا الإتحاد ما كان لعبطان أن يتحرّك، فنجيبهم.. نعتقد أن السعودية جارتنا منذ الأزل.. فلماذا لم يفكّر بها الإتحاد؟!.. والرجاء الرجاء.. قولوا كلمة الحق وتذكروا أن من يبخس الناس أشياءهم، يكون من الكافرين بنعمة الله.. تحيّة للأخضر السعودي وأخرى لقادة الرياضة في المملكة، لأنّهم قالوا وفعلوا.. دمتم أخيار بلدي فقط وإن شاء الله لنا عودة..