خامنئي والقرضاوي وأنهار دماء الفتنة والإرهاب!
2018-03-12 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية
_رجل الدين في الإسلام..تعني رجل الدولة القائم على حفظ النظام ورعاية الأمة وليس المعمم بلفافة سوداء أو بيضاء ويرتدي أزياء القرون الوسطى في زمن الانترنيت والفيس بوك! _أفعى الفتنة التي دمرت الأمة الإسلامية برأسين..هما..خامنئي والقرضاوي! _خامنئي.. الملياردير العجوز..الذي يجند الشباب المسكين من خارج حدود إيران ليدافعوا عن نواياه التوسعية وأفكاره الاستيطانية، وإيران تشهد حالة الفقر والبطالة والجهل وتفاقم إدمان المخدرات بين الشباب الإيراني..الأب الروحي للميليشيات! _القرضاوي.. الملياردير العجوز..وماأدراك ماالقرضاوي شيخنا (المبجل)، مفتي القاعدة، والذي يرفض تكفير أقذر جماعة وأعتى الشياطين، داعش المجرمة..الأب الروحي لكل التنظيمات التكفيرية! _إن كل هذه الدماء المسفوكة بسبب فتاويهم التي ترقص على أشلاء أمتنا! _ولكي يكون واضح للقاريء..أنا انطلق من انتقادي الجماعات الإسلامية ليست كطرف خارج الإسلام..وإنما..من جوهر الإسلام ونوضح انحراف هذه الجماعات عن الدين وابرأ الإسلام من سلوك هذه الجماعات! _ولاانزه العلمانية..لأن بعض العلمانيين لايفهمون أصلا معنى العلمانية ويتصورون الدين بالعمائم أو أن الجماعات الإسلاموية تمثل الدين الإسلامي..والإسلام براء منهم! لأن الإسلام ثورة حقيقية شاملة، أما الإسلاميون دعاة الفتنة، يقبعون في قبور جاهليتهم! 1. الإسلاميون والإسلام: الدين بمفهوم عام هو نظام تدين في عقيدته مجموعة من البشر..بغض النظر عن كونه سماويّا يتضمن شريعة كما ورد في التوراة والقرآن، أو يجسّد أفكار وضعها عقل الإنسان كما هي عليه الشيوعيّة والنازيّة.. وقد ذكر في القرآن ما يؤكد بأن الدين هو قانون نظام الدولة..وكما جاء في سورة يوسف في الآية الكريمة..(فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاءِ أَخِيهِ ۚ كَذَٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ ۖ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ ). لكن ما هي الضرورة التي تستدعي أن تقوم جماعات معينة بالتحزّب لفكرة دينيّة ضمن بيئة تعتنق الدين نفسه، وما هي المبررات التي تجعل الجماعة المتحزبة أن تنغلق على نفسها ضمن تنظيم خاص وتضع قانون داخلي لمن ينتمي اليها بمعزل عن الأمة أو المجتمع الذي لا يتعارض معها دينيّا؟ جدليّا،مثل هذه الجماعات توقع نفسها في جملة إشكاليات..فمن.. الناحية الدينيّة يعتبر تحزبها بالشكل المنغلق وفق نظام خاص هو إحداث نوع من الإنشقاق في جسم المجتمع أو الامة،وهذا يضعها في حالة مخالفة شرعية أدناها هو الحكم عليها بالخروج عن الجماعة..أما قانونيّا فأن هذه الجماعات بما تؤطر لنفسها وتعتقد أيديولوجيّا فهي تضع نفسها بموقف المناهض لطبيعة نظام الحكم الذي تعيش ضمن إطاره،وهي بذلك ستكون مجبرة على معاداة الدولة وتكفيرها بحجة عدم تطبيقها احكام الشريعة وفقا لرؤيتها الخاصة التي استدعتها للتحزب أصلا،أو أنها تقبل النظام من منطلق حق التحزب والتعبير عن الرأي وبذلك ستكون هي من تكفر بالدين الذي لا يسمح بالتعددية الحزبية. أمّا إشكالية الوعي ومخاض التجربة والدور التاريخي لهذه الجماعات أو الأحزاب الإسلامية.. فالكوارث هي أبرز محطات وقوفها عندما نتابع مسيرة حضارتنا العربية الإسلاميّة. أقل ما يمكن لنا أن نوصفها بأنها رجعيّة ضالة ومعطلة هدّامة تشكل حاجزا أمام تفاعل مجتمعاتنا وأمتنا مع التقدم الإنساني المتسارع في جميع أرجاء المعمورة. هذا الوصف الذي لا نتجنى فيه على هذه الجماعات هو الذي جعل منها أدوات رخيصة ومبتذلة بيد جميع القوى الدولية المعادية للإسلام.. لقد وظفتها وفق أساليب خبيثة وغير أخلاقية من أجل تدمير الإسلام من داخله ووصمه بالإرهاب، مع أن جميع ممارسات هذه الجماعات غير مشروعة ولا يبيحها إلا من تم تجنيده وتمويله ليكون عدوّا لدين الإسلام الحنيف بشريعته السمحاء. ثمّة مسألة مهمّة جدا تشكل لبس كبير على عقول البعض ممن لا يستوعب الفهم الصحيح لحقيقة الإسلام ودوره الحضاري الإنساني، إذ نجد البعض يدعو الى فصل الدين عن الدولة بذريعة عدم الإنسجام مع متطلبات التقدم أو مواكبة تجليات العصر.. هؤلاء.. يمثلون شريحة تدعو للعلمانيّة لا يفقهون من الإسلام سوى واقع فشل تطبيق تعاليمه في فترات الإحباط التي شهدتها الأمة، أو يرون الإسلام بمنظار الجماعات المتطرفة المتأسلمة سالفة الذكر، إضافة الى جهالتهم بأن بعض الأفكار العلمانيّة قد أنتجت أبشع معالم الإرهاب المنظم في النازيّة والشيوعية الستالينية أو ما شهدته البشرية منذ بشاعة حروب إبادة الهنود الحمر في أمريكا الى جرائم هورشيما ونكزاكي وفيتنام وافغانستان والعراق تحت يافطة الليبرالية والديمقراطية الدموية..مع كل ذلك، ليس من العدل أن ننتقد ونعترض على هذا الإتجاه وذاك بدون أن نطرح البديل، فما هو البديل؟ إن البعض يتصور الدين بمفهوم ضيّق لا يتجاوز مجموعة الطقوس والمناسك التي تحكم العلاقة بين العبد وربه أو تلك التشريعات المدنية التي تنظم عقود الزواج وبعض احكام التعاملات الإجتماعية، وغالبا ما نجد هذه شواغل المجتهدين على المذاهب والطرق..ولعلّ الطبقة المسماة (برجال الدين) هي الأكثر اهتماما بهذه التفاصيل على مر القرون، ومن أبرز ما نلاحظ عند رجال هذه الطبقة هو النفاق والتدليس وحتى التأويل الفاسد بما يتماشى مع مصالحهم الخاصة وتزكية وتأييد الحكام والملوك في سياستهم المخالفة لأحكام الدين ومصالح الأمة، ويمكن لنا أن نعتبر هذه الطبقة طفيلية تعتاش على تخلف الأمة وداعمة للاستبداد على مر التاريخ إلا بعض الاستثناءات لرجال يشهد لهم بالصلاح والورع والصدق وهم قلة جدا قليلة. ما نريد قوله بالضبط، أن هذه الطبقة لا تصلح بأي حال لقيادة الأمة وسياسة نظام الدولة، إن كلمة رجل دين في الإسلام تعني رجل الدولة القائم على حفظ النظام ورعاية الأمة وليس المعمم بلفافة سوداء أو بيضاء ويرتدي أزياء القرون الوسطى في زمن الأنترنيت. هذه الأمة فيها رجال من ذوي الكفاءات العلمية والفكريّة على اعلى المستويات، وفي جميع الاختصاصات الضرورية بما يؤهلها أن تبلور مشروع يستوحي منطلقاته الحضارية من عمق تعاليم الدين الاسلامي العظيم وبما ينسجم مع منطق العصر ويضع الأمة على الطريق الصحيح. 2. الإسلاميون يربطون إيديولوجيتهم برسالة الله؟ تصف جماعة الإسلام السياسي أن رسالتها..هي.. رسالة الله التي جاءت كي تعرض الإسلام في صورته النهائية ليكون دين البشرية كلها..وهم..لايقبلون نظاما من أحد غير الدين الإسلامي، وأن لاوطن للمسلم إلا الذي تقام عليه شريعة الله! وعندما يتأمل المتأمل الواقع الحقيقي لجماعة الإسلام السياسي وبمختلف اتجاهاته..لايملك إلا وان يتوقف عند كوارث عديدة، فكل هذه الحركات الإسلامية تحولت إلى أحزاب براغماتية هدفها الوصول إلى السلطة، وباتوا يحكمون وفق نظرية تغليب الصراع على التوافق، التفرد بالقرار على الحوار، والتشدد على الانفتاح. من هنا وبعد تجربة الإسلام السياسي في الحكم سواء كان في مصر أو تونس أو العراق..اصبح الإسلام السياسي قاب قوسين أو أدنى من انهيار المشروع وزوال التنظيم. أخيرا...في كتاب(أولوية العقل)، للكاتب..عادل ظاهر.. يقول..إن في كلامنا عن الإسلام السياسي، لانريد أن نثبت للقاريء أن الإسلام السياسي كل متجانس..فثمة.. حركات إسلامية كثيرة تحولت إلى أحزاب، كحركة الإخوان المسلمين، حركة النهضة في تونس، الجماعة الإسلامية في باكستان، وجماعة التوحيد والجهاد في مصر، والخمينية في إيران.