رد الجميل في آذار 2015.. كيف استقبل أهالي العلم في تكريت أبناء الحشد المحررين
في السابع من آذار 2015 انطلقت عملية لتحرير مدينة العلم بتكريت بعد ساعات من إعلان السيطرة التامة على قضاء الدور.
حيث اقتحمت قوات الحشد الشعبي و قوة من عمليات دجلة وعمليات سامراء وصلاح الدين وعشائر صلاح الدين وقوة الشهيدة أمية وشرطة العلم وبإسناد جوي من طيران الجيش مدينة العلم وسط معارك عنيفة مع عناصر داعش.
وبعد ان نجحت قوات الحشد بتحرير قضاء الدور بالكامل وقتل اكثر من 500 داعشي ضيّقت الخناق على مسلحي تنظيم “داعش” وقطعت طرق إمداداته في مناطق متعددة من المحافظة خصوصا في مدينة تكريت وناحية العلم.
وفي العاشر من اذار2015 اعلنت قوات الحشد الشعبي و القوات الامنية تحرير ناحية العلم ومحاصرة مدينة تكريت وسط ترحيب اهاليها ومبادرتهم بالانخراط بصفوف الحشد الشعبي الذي اسهم في فك اسر عشرات العوائل كانت عصابات داعش احتجزتها كدروع بشرية قرب ناحية العلم.
وفيما استقبل اهالي قرية الدبسة بناحية العلم القوات الامنية والحشد الشعبي بالترحيب ونحر الذبائح بعد تحريرها من داعش، ما زالت القوات تحاصر مركز الناحية بغية توفير ممرات آمنة للعوائل قبل اقتحام مركزها. كما دخلت القوات تقاطع الفتحة وقطعت خط امداد الدواعش عن بيجي وفكت اسر اكثر من 100 عائلة احتجزتها عصابات داعش كدروع بشرية، في منطقة الناعمة قرب ناحية العلم.
و بعد السيطرة على جسر تكريت – العلم ومحاصرة المدينة من اربعة محاور، تمكنت القوات من قطع الطريق الرابط بين ناحية العلم ومنطقة البوعجيل التي تم تحريرها ورفع العلم العراقي وسطها، وسيطرت القطعات على المدخل الجنوبي لناحية العلم المعروفة بسيطرة 14 الرابطة بين فلكة العلم ومركز الناحية شرق تكريت, وان القوات الأمنية تبعد نحو 5 كم عن مجمع القصور الرئاسية الذي وقعت فيه مجزرة سبايكر.
وتميزت ناحية العلم بتقديم بطلتين في ساحة الجهاد، الاولى الشهيدة أمية جبارة التي نالت شرف الشهادة في 22/6/2015 بعد ان تشرفت سواتر الصد بقتالها ضد عناصر تنظيم داعش في ناحية العلم .
كما ان كثير من البيوت العراقية الاصيلة التي احتضنت جنود سبايكر الذي تمكنوا من الفرار من حادثة الغدر الاليمة، كان بيت أم قصي (طوعة) مفتوحا لاكثر من 20 شابا عراقيا انقذتهم من غدر آخر محقق حتى تمكنت من نقلهم الى كركوك و من ثم الى محافظاتهم.