اخبار العراق الان

ملوك التكتيك – كابيللو رائد مدرسة البرجماتية وقاهر برشلونة كرويف

ملوك التكتيك – كابيللو رائد مدرسة البرجماتية وقاهر برشلونة كرويف
ملوك التكتيك – كابيللو رائد مدرسة البرجماتية وقاهر برشلونة كرويف

2018-03-21 00:00:00 - المصدر: موقع جول



بقلم    {محمد جبر}      تابعه على تويتر

"حينما يأتي إلى لاعب جديدًا أنا أتطور، لكن عليك أن تنظر بتمعن على اللاعبين الذين تمتلكهم، تحلل أدائهم، وتفكر كيف تخرج أفضل ما لدي كل منهم، كيف تقوم بذلك؟ .. من خلال أسلوب لعب يخرج أفضل ما لدى اللاعبين"، كان هذا جزءًا من حوار أجرته مجلة 4-2-2 ذائعة الصيت مع المدرب الإيطالي فابيو كابيللو، في 2007، يكشف ذلك عن طريقة لعبه المفضلة وهي الكرة الواقعية.

استطاع أن فابيو كابيللو أن يتوج، بالدوري 7 مرات، في فرق ميلان وروما ويوفنتوس وريال مدريد وقد لعب 3 نهائيات دوري أبطال أوروبا، وتوج بالبطولة مرة واحدة.

المدرب الإيطالي، ذو النظارة الشهيرة والمتجهم كثيرًا وضاحك قليلًا، هو رائد مدرسة برجماتية في كرة القدم، حيث بالبحث في قاموس أوكسفورد، تجد أن معنها هي أن تتعامل مع الأشياء بطريقة منطقية وواقعية بطريقة تستند إلى اعتبارات عملية وليست نظرية".

ملوك التكتيك – ساكي مبتكر "كرة الأشباح" ومفجر ثورة الضغط العالي

نعود بالزمن حينما كان كابيللو لاعب بنادي يوفنتوس وميلان، حيث كان يلعب بوسط الملعب، وقد ظهر منذ بدايته الكروية، أنه يتميز بشخصية إدارية في الميدان، والقدرة على التحكم بأسلوب اللعب، إلى جانب المرونة التكتيكة.

كان أول تجربة تدريب بشكل احترافي، في 1991، وقد تولى مسئولية الإدارة الفنية لميلان عقب الفريق التاريخي التي تحققت على يد أريجو ساكي، الذي توج الروسونيري، بدوري أبطال أوروبا تحت يديه مرتين متتاليتين.

كانت حمل ثقيل العمل بعد ساكي التاريخي، ففي العامين الأولين، لم يغيير كابيللو خطة 4-4-2، حيث كان الفريق لديه عددًا من المواهب في خط الدفاع، فامتلك ماورو تاسوتي وباولو مالديني وفرانكو باريزي وأليساندرو كوستاكورتا، وخط هجوم هولندي يضم الثلاثي ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد.

ففي موسم 1991/1992، سجل ميلان 74 هدفًا وتلقت شباكه 21 فقط، ولم يخسر أي مباراة، وقد احتفظ باللقب للمرة الثانية بعدما جمع 65 نقطة، وكان الموسم ملئ بالنتائج الكبيرة مثل الفوز على نابولي، 5-0، وعلى فيورنتينا 7-3 وعلى فوجيا 8-2.

CAPELLO

في الموسم التالي، عانى ميلان قليلًا بسبب إصابة نجم الفريق فان باستن، حيث خسر الفريق نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1993، أمام مارسيليا بنتيجة 1-0.

أجبر كابيللو إصابة فان باستن، على تغيير الخطة من الضغط العالي، الذي اشتهر به ميلان تحت قيادة ساكي، إلى التراجع إلى الدفاع، فتم استبدال ريكارد، ومشاركة ديسييه، للعب في وسط الملعب الدفاعي.

وكانت أهم لحظة في الموسم بلا شك الفوز على برشلونة، مع يوهان كرويف وكرته الشاملة 4-0، وفي 1996 بعد أن توج بالدوري الإيطالي لأربعة مرات خلال 5 سنوات، انتقل إلى ريال مدريد.

قبل أن يذهب إلى مدريد، قد حول طريقة لعب ميلان، إلى 4-3-3، وهذا ربما ما جذب إليه الأنظار في إسبانيا، حيث كان في خط هجوم ميلان ثلاثي ناري هم جورج ويا وروبيرتو باجيو و ديجان سافيسيفيتش.

وقد سمجت طريقة اللعب هذه لراؤول دافور سوكر وبريدراج مياتوفيتش، للمشاركة سويًا في خط الهجوم، وقد أعطى للميرنجي قوة هجومية، في وجود روبيرتو كارلوس، ليتوج بطلًا للدوري الإسباني بفارق نقطتين، لكنه "دون فابيو" كما أطلقت عليه الصحافة غادر، وانتقدته جماهير الريال بسبب إشراكه راؤول في مركز الجناح الإيسر.

بعد رحلته السريعة في بلاد الأندلس، عاد مرة أخرى إلى إيطاليا وهذه المرة مع نادي العاصمة روما، قد لعب بطريقة غريبة إلى حد ما في ذلك الوقت وهي 3-4-1-2، وهذه الطريقة لإعطاء مساحات لتوتي وارياحية في الملعب للعب خلف المهاجمين، واتاج مساحة لكافو للانطلاق.

أخيرًا فاز الذئاب بالدوري في عام 2001، وكان فريقًا رائعًا يضم مونتيلا وباتيستوتا،و ديلفشيو.

انتقل إلى يوفنتوس وحقق إنجازات محلية، ثم عاد كابيللو، إلى ريال مدريد في 2006، كان الفريق يمر بمرحلة غير جيدة، حيث فشل في الحصول على الدوري الإسباني بثلاث مواسم متتالية، رغم أن الفريق كان يضم الظاهرة رونالدو وروبينيو وفان نيستلروي، بيكهام، إلا أنه حرص على تعليم الفريق العمل الجماعي، كما فعل مع روما، وقد نجح في التتويج بالدوري على حساب برشلونة.

ظهرت شخصيته القوية، حينما اجلس بيكهام على مقاعد البدلاء، لم يشارك كثيرًا، رغم النجاحات لم يعامل من الصحافة بطريقة جيدة، حيث تولى في 2008، المنتخب الإنجليزي، لم يقدم معه مستويات قوية، في كأس العالم ويورو.

ومع روسيا بتصفيات الأمم الأوروبية كان الأداء ضعيفًا ولم يقدم الجديد، ليتولى تدريب فريق جيانجسو سونينج الصيني، وأيضًا المستويات حتى الآن متذبذبة، وقد نجح فقط في انتشال الفريق من شبح الهبوط.

أخيرًا في حوار سابق له اعترف إن الظاهرة البرازيلي رونالدو هو "أفضل لاعب" قام بتدريبه طوال مسيرته.