اخبار العراق الان

شنكالي: الدبلوماسية العراقية 'ضعيفة' ونحذر بغداد وأنقرة من التدخل العسكري في نينوى

شنكالي: الدبلوماسية العراقية 'ضعيفة' ونحذر بغداد وأنقرة من التدخل العسكري في نينوى
شنكالي: الدبلوماسية العراقية 'ضعيفة' ونحذر بغداد وأنقرة من التدخل العسكري في نينوى

2018-03-22 00:00:00 - المصدر: الغد برس


بغداد/ الغد برس:
حمل النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، اليوم الخميس، وزارة الخارجية مسؤولية "تمادي" الجانب التركي على العراق، معتبرا ان الدبلوماسية العراقية "ضعيفة" أمام انتهاكات أنقرة للسيادة العراقية.

وقال شنكالي في تصريح لـ"الغد برس"، ان "التدخل العسكري التركي يعد انتهاكاً لسيادة العراق، وضعف الدبلوماسية العراقية ووزارة الخارجية هو السبب وراء تمادي الجانب التركي".
واضاف النائب عن محافظة نينوى "منذ مدة والجانب التركي يصرح عن عملية توغل عسكري في الاراضي العراقية ودخول الى سنجار".
واستدرك "يوم امس فقط رأينا رد وزارة الخارجية بأنها لن تقبل بالتوغل التركي والتعدي على السيادة العراقية وتواجد القوات الاجنبية لمحاربة حزب العمال او غيرها، وهذا الرفض يجب ان يكون واقعياً وقوياً لان صمت الخارجية العراقية ادى الى تمادي تركيا سواء في التوغل او في ملف المياه".
واكد ان "تركيا دائما تفعل ما تريد وتقول بعدها ان ما جرى كان باتفاقات مع العراق ولكن هذه الاتفاقات لم يطلع عليها الشعب العراقي او يصادق عليها مجلس النواب".
ولفت شنكالي الى انه "لا يمكن لرئيس الاركان التركي ان يتفق مع رئيس الاركان العراقي على شن عملية عسكرية داخل الاراضي العراقية، كونه غير مخول لعقد مثل هكذا اتفاقية، واي تدخل للقوات الأجنبية يجب ان يكون بموافقة البرلمان العراقي".
وحذر من انه "اذا صح وجود هكذا اتفاق فهو انتهاك للسيادة العراقية، كما ان عدم التنسيق مع اقليم كردستان بهذا الصدد سيؤدي الى حدوث الكثير من المشاكل".
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد كشف يوم الخميس 8 اذار الجاري، أن بلاده والعراق سيتخذان خطوات مشتركة ضد المسلحين الأكراد التابعين لحزب العمال الكردستاني المنتشرين في الأراضي العراقية.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزيرة خارجية النمسا كارين كنيسل، في العاصمة النمساوية فيينا، ان "تطهير العراق من حزب العمال الكردستاني وسائر التنظيمات الإرهابية، ليس مهما لتركيا فحسب وإنما أيضا لسوريا والعراق".
وأضاف أن "تركيا والعراق يعتزمان تنفيذ عملية عسكرية عابرة للحدود ضد حزب العمال الكردستاني".
وأشار أوغلو إلى أن "العراق لن يشعر بالأمن مع وجود هذه المنظمة على أراضيه"، مضيفا أن "بغداد وإدارة إقليم كردستان منزعجتان جدا من تواجد مسلحي حزب العمال على الأراضي العراقية".
وبين أن تركيا ستطلق عملية عسكرية ضد الأكراد في شمال العراق بعد الانتخابات النيابية العراقية المقرر إجراؤها في أيار المقبل.
يشار الى ان رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي أكار، أجرى يوم امس الأربعاء، جولة تفقدية للوحدات والمقار والمخافر الموجودة في قضاءي "شمدينلي" و"يوكسك أوفا" بولاية هكاري الحدودية مع العراق، جنوب شرقي البلاد.
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، اوردته وكالة "الاناضول" التركية، بأن كلا من قادة القوات البرية يشار غولر، والجوية حسن كوجوك يوز، والبحرية عدنان أوزبال، إضافة إلى قائد الجيش الثاني الفريق أول إسماعيل متين تمل، رافقوا أكار في الجولة.
ونقل البيان تصريحات لأكار خلال الجولة قال فيها، إن العمليات العسكرية المتواصلة في الفترة الأخيرة بمناطق جنوب شرقي البلاد، ألحقت خسائر كبيرة بحزب العمال الكردستاني "PPK".
وأشار البيان إلى أن أكار اطلع من قادة الوحدات في المنطقة على معلومات حول سير عمليات مكافحة الإرهاب المتواصلة في المنطقة، ووجه لهم بعض التعليمات.
وأكد أكار أن "العمليات متواصلة دون انقطاع، من أجل القضاء على كيانات التنظيم الإرهابي الانفصالي الخائن الذي يهدد أمن واستقرار البلاد والشعب".
وشدد أن عناصر القوات المسلحة وقوات الأمن تؤدي مهامها جنبا إلى جنب وبتفان وتضحية كبيرة، خلال فصلي الصيف والشتاء دون أن يأبهوا للتضاريس القاسية.
وقال "نتيجة للعمليات المستمرة بشكل فاعل في المنطقة مؤخرا، مني التنظيم الإرهابي الانفصالي بخسائر كبيرة، وسيتواصل الكفاح المقدس بكل عزم وتصميم إلى حين القضاء على آخر إرهابي من أجل حفظ أمن البلاد والشعب".