ثلاثة اعوام على تحرير تكريت.. 2015 عام النصر الكبير
قبل ثلاثة اعوام من الان كانت مدينة تكريت التي تبعد عن العاصمة بغداد (170 كم شمال العاصمة) تحت سيطرة تنظيم داعش الاجرامي قبل ان تتمكن قوات الحشد الشعبي من تحريرها ففي الأول من آذار 2015، اعلن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي انطلاق عمليات تحرير تكريت و مناطق صلاح الدين من مسلحي داعش.
والعملية العسكرية الواسعة التي بدأها الحشد الشعبي وباسناد القوات الامنية، لاستعادة تكريت في صلاح الدين عملية كانت قد قلبت موازين القوى بتأمينها الخط الممتد من بغداد مرورا بسامراء وتكريت وصولا إلى مدينة بيجي ( 40 كم شمال تكريت) التي تحوي أكبر مصفاة نفط عراقية.
كما ان هذه المدينة لها اهمية ستراتيجية نظرا لموقعها الجغرافي حيث تعتبر نقطة الوصل مع نينوى شمالا (حيث الموصل) ومع الانبار غربا ومحافظة كركوك شرقا، و بوابة لتحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش، خاصة بعد ان اصبحت بؤرة لتجمع عناصر التنظيم الذين هربوا من ديالى والضلوعية وجرف النصر وآمرلي واعلنوا الموصل عاصمة لدولة الخلافة المزعومة.
و بعد انطلاق الزخم العسكري لقوات الحشد الشعبي والقوات الامنية وعشائر صلاح الدين بإسناد من طيران الجيش، اذ نجحت هذه القوات بتحرير النواحي المحيطة بمركز المدينة و قطع خطوط الامداد عن العدو الداعشي داخل المركز ، وبإسناد من طيران الجيش العراقي ، و بعد ان ضيق الخناق على عصابات داعش في مساحة محددة في القصور الرئاسية أعلن عن تحرير تكريت بالكامل، في 31 / اذار 2015 اي بعد 30 يوما من العمليات بعد أن تكبدت عصابات داعش داخل مدينة تكريت خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات بسبب القصف الجوي والمدفعي المركز لمقارهم، فضلا عن الاندفاع الكبير الذي ابداه مجاهدو الحشد لتحمسهم لتحرير تلك المناطق.
مثلت معركة تحرير تكريت و بشهادة الجميع ، معركة عراقية بامتياز من ناحية التخطيط والإعداد وكذلك العمل الميداني، والسلاح عراقي سواء كان سلاح أرض أو جو أيضًا.
ومن اهم ما ميز معركة تحرير تكريت هو تحرير أول مركز قضاء من بين ثلاث مدن كان تحت سيطرة داعش، فضلا عن انها أسرع مدينة محررة تشهد عودة اهلها إليها.
وتم تأمين الخط الممتد من بغداد مرورا بسامراء وتكريت وصولا إلى مدينة بيجي، وعقب عمليات التحرير تم العثور على رفات عشرات المغدورين بمجزرة سبايكر في حدائق القصور الرئاسية المجزرة التي ذهب ضحيتها 1700 على اقل تقدير رسمي معلن.