موقف سعودي ثابت من دعم قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس
الرياض - جدد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد موقف المملكة المؤيد لقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
وجاء ذلك بعد تصريح نجله ولي العهد الامير محمد ان للاسرائيليين "الحق" في ان تكون لهم أرضهم.
وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان الملك سلمان اتصل بترامب وبحث معه "العديد من القضايا الإقليمية والدولية، في مقدمتها التطورات الأخيرة في فلسطين".
وأضافت ان العاهل السعودي الملك سلمان أكد للرئيس الأميركي على ضرورة "تحريك مسار عملية السلام في الشرق الأوسط ضمن جهود دولية"، بعد أيام من مقتل 17 فلسطينيا بنيران اسرائيلية داخل المنطقة الحدودية في غزة.
وشدد العاهل السعودي على "مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
ويأتي الاتصال الهاتفي بعد ساعات من تصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد تعبّر عن تقارب أكبر بين المملكة السعودية والدولة العبرية ولا سيما في مواجهة إيران، عدوهما الاقليمي المشترك.
وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة نشرت الاثنين ان للفلسطينيين والاسرائيليين الحق في ان تكون لكل منهم ارضه ودولته، وذلك في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" الاميركية.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل. وكانت المملكة أطلقت في 2002 المبادرة العربية للسلام التي حظيت بتأييد عربي واسع، وهدفها إنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967 وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل.
وفي المقابلة التي أجراها معه رئيس تحرير المجلة جيفري غولدبرغ قبل اندلاع اعمال العنف الأخيرة على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل ونشرت الاثنين أكد الامير الشاب الذي يقوم بجولة طويلة في الولايات المتحدة انه ليس هناك اي "اعتراض ديني" على وجود دولة اسرائيل.
وقال الامير محمد "أعتقد أن لكل شعب، في أي مكان كان، الحق في ان يعيش في وطنه بسلام. اعتقد ان للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي الحق في ان تكون لكل منهما أرضه".
واضاف "لكن يجب أن يكون لدينا اتفاق سلام لكي يتأمن الاستقرار للجميع ولكي تكون هناك علاقات طبيعية".
واكد ولي العهد السعودي في المقابلة انه ليس لديه اي "اعتراض ديني" على ان يعيش الإسرائيليون جنبا الى جنب مع الفلسطينيين، طالما أن المسجد الاقصى- ثالث الحرمين الشريفين- محمي.
وقال "لدينا مخاوف دينية بشأن مصير المسجد الأقصى في القدس وبشأن حقوق الشعب الفلسطيني"، مشددا على ان "بلادنا ليست لديها مشاكل مع اليهود".
واضاف الامير محمد بن سلمان "اسرائيل اقتصاد كبير مقارنة بحجمها، واقتصادها ينمو بقوة. بالطبع هناك الكثير من المصالح التي نتقاسمها مع اسرائيل، وإذا كان هناك سلام، فستكون هناك الكثير من المصالح بين اسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي ودول اخرى مثل مصر والاردن".
وعن ايران اعتبر ولي العهد السعودي ان المرشد الاعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي لديه أطماع توسعية أين منها أطماع أدولف هتلر"
وقال "بالمقارنة مع المرشد الاعلى الايراني فإن هتلر يبدو لطيفا"، مضيفا ان "هتلر حاول احتلال اوروبا" في حين ان "المرشد الاعلى يحاول احتلال العالم".
وفتحت السعودية مجالها الجوي للمرة الأولى أمام رحلة تجارية إلى إسرائيل الشهر الماضي، وهو ما أشاد به مسؤول إسرائيلي ووصفه بأنه تطور تاريخي بعد جهود على مدى عامين.