صدام بين ترامب وكبار مستشاريه حول سوريا
واشنطن - كشفت شبكة سي إن إن الاخبارية الأميركية الخميس، أن تحذيرات مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مخاطر الانسحاب العسكري من سوريا "أثارت غضبه".
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن ترامب أظهر امتعاضه من نصائح قدمها بعض كبار الضباط العسكريين وفريق الأمن القومي خلال اجتماع عقد الأربعاء.
ووصف المسؤولون الأميركيون قرار الانسحاب من سوريا في الوقت الراهن بأنه "غير حكيم".
وأوضحت المصادر أنه "ليس من الممكن حاليا تحديد جدول زمني للانسحاب بسبب استمرار الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي".
وخلال الاجتماع، تذمر ترامب من حجم الأموال التي تصرف في المنطقة والتي لم تعد بالفائدة على بلاده بالمقابل، متسائلا "لماذا لم تتدخل بلدان أخرى في المنطقة لا سيما دول الخليج الغنية".
وأكدت سي إن إن أن الرئيس الأميركي رغم تذمره، وافق على تأجيل خطوة الانسحاب الفوري من سوريا.
ولم يصدر عن البيت الأبيض تأكيد على ما أوردته الشبكة الاخبارية الأميركية.
ونقلت سي ان ان عن مايك بومبيو الذي عينه ترامب مؤخرا وزيرا للخارجية خلفا لريكس تيلرسون، قوله إن "انسحاب الرئيس من البلد الذي مزقته الحرب سيعتبر خطأ".
وتصادم ترامب مع مستشاريه عدة مرات منذ توليه منصبه بداية العام الماضي في عدة قضايا أبرزها الاتفاق النووي مع إيران واستراتيجية واشنطن في أفغانستان وفرض رسوم على عدد من واردات البلاد.
وأفادت وسائل إعلام محلية الأربعاء بأن الرئيس طالب بسحب قوات بلاده من سوريا قبل الانتخابات الفرعية للكونغرس المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل دون إصدار أمر رسمي أو اقتراح جدول زمني.
وقبل أيام، قال ترامب إن قوات بلاده ستغادر "قريبا جدا"، مضيفا "سنترك الأطراف الأخرى تهتم بالأمر، سنترك سوريا بعد أن هزمنا داعش 100 بالمئة. لقد هزمناهم بوتيرة سريعة".
وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، أعلن البنتاغون وجود 2000 جندي أميركي في سوريا.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا مكونا من أكثر من 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا منذ نحو 4 سنوات.
كما تقدم واشنطن الدعم للمسلحين الأكراد في سوريا الذين خاضوا معارك شرسة مع تنظيم الدولة الاسلامية وألحقوا هزائم كبيرة بالتنظيم المتطرف.