السعودية تقدم مبالغ طائلة للحكومات الاميركية لصفقات الاسلحة
وأضاف لاريجاني خلال الإجتماع العلني لمجلس الشوري الاسلامي اليوم الأحد بأنّ تأسيس السعودية للجماعات الارهابية والتكفيرية بضوء أمريكي أخضر وإرتكابها مجازر دموية بحق الآلاف من الابرياء وإعترافها الأخير بالتوجيه والدعم الامريكي لجميع نشاطاتها المدمرة يُعتبر تحذيراً لشعوب وحكومات المنطقة والعالم كي تتوخي الحيطة والانتباه ولاتنخدع بالكلام المعسول المطلي بالصبغة الانسانية والدينية الذي تطلقه السعودية التي تقوم خلف الكواليس بإجراءات خبيثة.
وأعرب رئيس مجلس الشوري الاسلامي عن أسفه لقيام السلطة السعودية بتقديم مبالغ طائلة من أموال الشعب السعودي المسلم لصالح الحكومات الأمريكية المتتالية العرابة لصفقات الاسلحة والتي لم تتحف هؤلاء إلّا بردة فعل أمريكية هزت أسماعهم بعد هذا الكرم عندما وصف رئيس الولايات المتحدة الحالي هذه الدول العربية المطلة علي الخليج الفارسي بأنها عاجزة عن الصمود من دون دعم واشنطن حتي لاسبوعين فقط إن غادرنا المنطقة.
وتساءل لاريجاني هل يا تري سيبقي أهل الحجاز طائقين لهذا الهوان والتحقير الأكبر رغم ضخهم حكوماتهم الساسة الأمريكيين بكل هذه الأموال الضخمة ملفتا الانتباه الي إرغام الولايات المتحدة السعودية علي دفع فاتورة تكاليف تواجد جنودها علي الاراضي السورية والتي بلغت مئات مليارات الدولارات واصفا تصريحات ترامب في هذا الشأن بالسخيفة.
وأشار لاريجاني في كلمته الي الإفتتاح الرسمي لقاعدة بريطانية في البحرين مندداً بعدم إكتراث وإهتمام الحكومة البريطانية بمطالب الشعب البحريني وتطلعاته و قيامها بتأسيس هذه القاعدة بأموال بحرينية سُلبت من جيوب المواطنين المسلمين المظلومين البحرينيين.
كما ذكّر لاريجاني بالماضي الأسود للبريطانيين وتواجد قواتهم في المنطقة مؤكداً علي عدم إستطاعة هذا البلد حرف مسار شعوب المنطقة.
وصرّح علي لاريجاني بوجود مساع سرية ومرموزة تتبناها واشنطن وبعض الدول العربية من أقمارها كالسعودية الرامية الي زيادة الضغط علي الشعب الفلسطيني وبلبلة الأوضاع في المنطقة وزعزعة استقرارها تهدف في نهاية المطاف الي عزل الشعب الفلسطيني في محافظتين وتسوية الملف بسلام.
وأعرب رئيس مجلس الشوري الاسلامي عن رغبة سعودية عبر إعترافها الرسمي بالكيان الصهيوني قائمة علي إهدار ثروات الشعب السعودي في خدمة الولايات المتحدة والتحوّل الي رائد لهذا المشروع المشؤوم إلّا أنّه أكّد علي أنّ الشباب الفلسطيني حوّلوا آمال هؤلاء الي سراب.
وخلال كلمته ندد لاريجاني بجرائم الكيان الصهيوني التي أدت الي إستشهاد وجرح الأهالي في فلسطين مطالباً أصحاب الرأي في الدول المسلمة والعربية و برلماناتها بالعمل علي مسؤولياتهم الاسلامية الانسانية خلال هذه الفترة الحساسة التي تمر بها المنطقة كي يحولوا دون هذه الفضيحة الكبري.
كما طالب لاريجاني الأمانة العامة لاتحاد البرلمانات الاسلامية والبرلمانات الآسيوية بالدفاع عن الشعب الفلسطيني مقابل الظلم والاضطهاد الذي يعانيه.
إنتهي** ع ج** 1837