اخبار العراق الان

عاجل

السيد نصر الله: في مقابل التهديدات الصهيونية نملك المعادلة الذهبية «الجيش والشعب والمقاومة»

السيد نصر الله: في مقابل التهديدات الصهيونية نملك المعادلة الذهبية «الجيش والشعب والمقاومة»
السيد نصر الله: في مقابل التهديدات الصهيونية نملك المعادلة الذهبية «الجيش والشعب والمقاومة»

2018-04-08 00:00:00 - المصدر: ارنا


كشف الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله وفي كلمة له خلال مهرجان “الوفاء للنصر” في مدينة النبطية جنوب لبنان، أنه “في بعض الدوائر التي يشكل فيها الحاصل أمرا مهما، بعض الجهات بدأت تتصل ببعض العائلات من أجل أخذها إلي الزيارات علي حسابها في 3 و5 أيار كي لا تكون موجودة في السادس من أيار لأن شعب المقاومة لا يقبل أن يبيع صوته، وحتي الآن بحسب معلوماتنا تم الاتصال بمئات الأشخاص وفي ظل القانون الجديد كل صوت مؤثر”، وقال “لأهلنا الذين يريدون الذهاب إلي الزيارة قولوا لهم الموعد في 7 أيار”.
وأوضح أنهم “سيفعلون كل شيء وكل الوسائل والفكرة المركزية هي أن لا تذهب الناس إلي الصناديق في 6 أيار”، وأكد أن “الحضور عند صناديق الاقتراع يجب أن يكون للأمل والوفاء ولكل التحديات وهذا الرد يجب أن يكون من عندكم”.
وفي مسألة الصوت التفضيلي أوضح السيد نصرالله إنه “قد يحتاج الأمر إلي صوت تفضيلي من قواعد حزب الله إلي مرشحين آخرين، نحن بالنسبة لنا ليس لدينا هاجس من يأخذ أعلي صوت تفضيلي في أي قضاء، نحن يجب أن يكون هدفنا هو نجاح جميع أعضاء اللائحة في هذه الدائرة ونعمل لهم كأنهم مرشحين حزب الله وإذا لزم الأمر تحويل أصوات تفضيلية من حزب الله لهذا المرشح أو ذاك يجب أن يفعل الأخوة والأخوات هذا الأمر ويجب الالتزام بكل القرارات التي تأخذها الماكينات الانتخابية في كل الدوائر”.
وأكد السيد نصرالله أن “لائحة الأمل والوفاء هي بالكامل لائحتنا ويجب أن نعمل لنجاحها بالكامل”، وتوجه إلي الجميع بالقول “أيها الأخوة والأخوات، في 6 أيار علي عاتقكم مسؤولية ويجب ترجمتها بالانتخاب الصادق الواعد والوفي لمن يحمل المسؤولية ولمن يحفظ أماناتكم ويوم 6 أيار يوم الإمام الصدر ككل أيام القهر والظلم”.

*الأمل والوفاء
وقال الأمين العام لحزب الله إن الإسم والعنوان “لائحة الأمل والوفاء”، أتخذ عمدا بما له من دلالات، أولا الأمل بالمسقبل وبكل ما هو آت والأمل بالنصر وبالإصلاح وبالقدرة علي مواجهة التحديات والتغلب عليها إنطلاقا من ثقافتنا وايماننا بوعد الله وثقتنا بوعده وبتوكلنا عليه وباعتقادنا الجازم بقول إن تنصروا الله ينصركم.
وأضاف السيد نصرالله إن هذا الإسم “ينطلق هذا الايمان أيضاً من الايمان بالشعب لأنه شعب حي أثبت من خلال كل التجارب أنه عصي علي اليأس وهو كجبال لبنان الشامخة يواجه كل الأعاصير”، وشدد علي أن “الأمل جزء من عقيدتنا وثقافتنا وتربيتنا وتكويننا النفسي وهذا ما نريد أن نعززه في كل حدث ومعركة”.
وأضاف السيد نصرالله أن “الوفاء أيضا أصلا في إيماننا وثقافتنا واليوم الوفاء هو لكل المضحين، لشعبنا المضحي والصامد والوفي، ولكل الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن هذا البلاد، ولكل شهيد في المقاومة وفي حركة أمل وحزب الله وفي القوي الإسلامية والوطنية، ولكل شهيد في الجيش اللبناني والجيش السوري وفصائل المقاومة الفلسطينية، والوفاء لعائلاتهم الشريفة ولكل جريح من جرحاهم، ولكل الأسري الذين عانوا في سجون الاحتلال والذين هجروا من ديارهم ودمرت ديارهم”، وقال إن “الوفاء مع هؤلاء جميعا لامامهم وسيدهم وملهمهم ومعلمهم الاول سماحة الامام السيد موسي الصدر والوفاء لكل قادتنا الشهداء”. ودعا السيد نصرالله إلي أن “نكون جميعا في موقع الأمل والوفاء ونريد أن نستمر في هذا الموقع”، وتابع “هذه اللائحة بما تجمل هي تحمل هذا المعني وتستطيع بكل قوة أن تعبر عن هذه الدلالات”.

*لماذا ننتخب
ووصف الأمين العام لحزب الله المجلس النيابي في لبنان بأنه أم المؤسسات في الدولة، وقال إن له صلاحيات واسعة جدا ومهمة جدا، واعتبر أن المجلس النيابي في لبنان قد يكون من القليل من المجالس في العالم من يتمتع بهذه الصلاحيات، “هو ينتخب الرئيس ويسمي رئيس الحكومة ويمنح الثقة للحكومة ويقر الموازنة ويضع القوانين الناظمة لكل شؤون الحياة”.
وأضاف السيد نصرالله أن مجلس النواب اللبناني “هو المؤسسة الوحيدة التي تمتلك صلاحية تعديل الدستور من دون العودة إلي إستفتاء شعبي، وبالتالي عندما ننتخب نوجد مجلس نيابي جديد ليقوم بكل هذه المهام ويمارس كل هذه الصلاحيات، ولذلك يجب أن ننتخب لأن عدم الانتخاب هو تخلي عن المسؤولية وترك مصير البلد الأمني ولاقتصادي والمعيشي والإجتماعي للمجهول، لذلك بكل وضوح يجب أن نشارك في الانتخابات والتخلف هو تخلف عن المسؤولية”. ودعا السيد نصرالله كل فرد إلي أن يعود إلي تشخصيه للتحديات المقبلة في السنوات المقبلة قبل الإنتخاب.

*المقاومة والتآمر عليها
وتحدث السيد نصرالله أن الملف الأول بالنسبة إلي أهل الجنوب بشكل خاص وأهل البقاع الغربي وراشيا، هو التهديدات الإسرائيلية والصراع مع هذا العدو، وتابع “نحن أمام عدو يمارس العدوان وعدو يطمع بأرضنا وخيراتنا، الجنوب خصوصاً واجه معاناة كبيرة مع هذا العدو علي مدي سنوات طويلة، والأجيال الجديدة في لبنان يجب أن تعرف جيدا هذه الحقيقة”، وأوضح أن هذه المعاناة بدأت قبل 1948 وتكرست هذه المعاناة بعد قيام كيان الإحتلال، الأجيال الجديدة يجب أن تعرف هذه الحقيقة”.
وقال الامين العام لحزب الله “في كل تلك هذه التجربة وهذا الملف، من الذي أخرج المحتلين من لبنان؟ إذا كان أحداً علي الكرة الأرضية يقول إن عاملاً آخر غير عامل المقاومة فليقدم الدليل”، واكد السيد حسن نصرالله أن “كل الشعب يعرف أن الذي أخرج المحتلين من لبنان هم المقاومون وشعبهم الذي صبر معهم وقدم التضحيات”، وأن “المقاومة أنجزت التحرير في العام 2000 ببركة الوحدة والتكامل والمحبة بين حزب الله وحركة أمل وجهود المقاومين جميعا”.
وأشار السيد نصرالله إلي أنه وبعد العام 2000، و”الاسرائيلي ومن خلفه الاميركي وكل ذلك الحلف أدرك أن هناك قوة حقيقية في لبنان هي المقاومة وهي استطاعت أن تدخل إلي وجدان اللبنانيين وأن تخرج الاسرائيلي بلا قيد أو شرط من أرض لبنان، ونجحت أن تدخل المنطقة إلي عصر الانتصارات وأن تحيي روح المقاومة وثقافة المقاومة علي امتداد الامة وبالتالي يجب أن نتخلص منها”.
وأوضح السيد نصرالله أن “التآمر بدأ علي المقاومة منذ العام 2000، والخطوة الأولي كانت بالانسحاب المفاجئ من زاوية عدم تبليغ جيش لحد وشبكات العملاء بالإنسحاب وتركهم لمصيرهم عمداً، وهو يعلم أن هؤلاء ينتمون إلي طائفة واحدة هي العمالة، وإن كانوا يضمون شيعة وسنة ودروزا ومسيحيين، والعمالة كانت عابرة للطوائف، ومن أغلب المدن والبلدات في الشريط الحدودي، وتقديره كان يقضي بأن المقاومة عندما تدخل هذه المنطقة سوف ترتكب المجازر وتقيم المحاكم الميدانية وتحرق البيوت وتسلب الأموال، وبالتالي يتم تحويل العرس الوطني إلي جنازة والنصر إلي فتنة وحرب أهلية، لكن تم التغلب علي هذا، وأهلنا في الجنوب وكل المقاومين الذين كانوا يقاتلون معكم بوعيكم وحكمتكم واخلاقكم الكريمة أسقطوا هذه الفتنة”.
وتحدث الأمين العام لحزب الله عن المحاولة الثانية في التآمر علي المقاومة، وأوضح أن هذه المحاولة ترهيبية وبالتحديد بعد أحداث 11 أيلول، وأوضح أنه “جاء مندوب أميركي من أصل لبناني وكان مرسلا من ديك تشيني نائب رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت وأبلغني أنهم حاضرون أنتم تدخلون في الحكومة والسلطة ونعطي لكم مليارات الدولارات بشرط العمل لدي الأميركان علي المستوي الأمني والتخلي عن مقاومة العدو الإسرائيلي”، وأوضح أن المندوب الأميركي هو الصحافي الأميركي اللبناني جورج نادر، وقال الأمين العام إن “غلطتي كانت عدم أخذ الورقة”.
وأعلن السيد نصرالله أن المحاولة الثالثة كانت في العام 2005، بعد خروج القوات السورية من لبنان نتيجة الأحداث التي حصلت، وأضاف “عرض علينا كل شيء من الولايات المتحدة وبعض الدول الإتحاد الأوروبي، وعندما رفضنا قيل لنا ماذا سنقول لكل هذه الدول، عرض علينا كل ما يطمح اليه حزب سياسي في لبنان من سلطة ومشاريع وأموال علي أمل أن يؤدي ذلك إلي إنتهاء المقاومة”.
وتابع السيد نصرالله أنه “في العام 2006 كانت الحرب من أجل سحق المقاومة بعد فشل الحوار معها لتأسيس شرق أوسط جديد وفشل هذا الأمر، وصولا إلي أحداث سوريا التي بدأت في العام 2011، وأحد الاهداف الأساسية، بحسب ما نعتقد، هو ضرب المقاومة في لبنان وحركات المقاومة في المنطقة”.
وأوضح السيد نصرالله أن “الأخطر في كل ما كان يخطط للمقاومة في لبنان كان هو القتال الداخلي، هو جعل الجيش يصطدم في المقاومة”، وكشف السيد نصرالله أنه “في العام 2005 قام الأميركان بدراسات واستطلاعات داخل مؤسسات الجيش اللبناني حول ما إذا كانت القيادة والضباط والجنود جاهزين للذهاب إلي قتال ضد المقاومة، وهي حصلت علي أساس تركيب طائفي، من خلال سؤال الضباط والرتباء والجنود علي أساس طائفي، ووجدوا في ذلك الوقت أن هذا الجيش لن يقبل أن يذهب إلي قتال مع المقاومة وهذا كان أحد أسباب السرعة في الذهاب إلي الحرب الإسرائيلية في العام 2006”.
وقال الأمين العام لحزب الله إنه “في العام 2006 وخلال حرب تموز، هناك من عمل علي هذا الخيار لضرب المقاومة، الحكومة في ذلك الوقت ورئيسها أعطي قرارا لقيادة الجيش في قلب حرب تموز بمصادرة أي شاحنة تأتي من البقاع إلي الجنوب وتحمل السلاح إلي المقاومة وتمت مصادرة الشاحنة الأولي ومن أعطي القرار كان يراهن علي القتال بين المقاومة والجيش في حرب تموز، لكن حكمة الطرفين والتدخل السياسي في ذلك الوقت هو من أدي إلي لملمة الموضوع وبصعوبة بسبب إصرار رئيس الحكومة في ذلك الوقت علي قراره”.
وأوضح السيد نصرالله أنه “بعد العام 2006 عندما استقال الوزراء من الحكومة، وزراء أمل وحزب الله، اجتمعت الحكومة من أجل مناقشة ملف شبكة إتصالات المقاومة حتي صلاة الصبح من أجل أخذ قرار بنزع شبكة السلكي التابعة للمقاومة وأعطيت الأوامر للجيش لتفكيكها ولو بالقوة والهدف كان بالعام 2008 هو أن يؤدي ذلك إلي الدخول في مواجهة بين الجيش والمقاومة”، وشدد علي أنه في لبنان وفي خارج لبنان وفي أميركا والمنطقة الخليجية من عاد اليوم ليكون رهانا علي هذا الصدام وهذه المعركة، معتبرا ان الضمانة هي الحضور القوي في الدولة.
وأشار السيد نصرالله إلي أنه “من يشكل الضمانة هو قيادة الجيش وضباط الجيش وجنود الجيش، لذك المطلوب التحصين السياسي للمقاومة وذلك يتم من خلال الحضور القوي، ويجب أن تكون القوي المؤمنة في المقاومة حاضرة بقوة في المجلس النيابي من أجل قطع كل الأيادي التي تطمح بخيرات لبنان ويجب أن يكون حضورها قوي في الحكومة وفي الرئاسات”.
وشدد السيد نصر الله علي أن “الملف مع الإسرائيلي لم ينته حتي اليوم، لدينا ملف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والإسرائيلي الذي يفاوض ويريد أن يفاوض هل سيرد لنا مزارع شبعا؟ وملف النفط والغازم وملف التهديدات الإسرائيلية الدائمة بشن حرب علي لبنان”، وأضاف “في مقابل ذلك لدينا معادلتنا القوية، الجيش والشعب والمقاومة كي نستطيع مواجهة كل هذه التحديات”. ولفت السيد نصرالله إلي أنه “في بعض اللوائح المنافسة هناك أصدقاء ولكن هناك أيضا أعداء وأهل الجنوب أول في كل الدوائر لأن هذه الموضوع يمس أمنكم وكرامتكم وحياتكم وبالتالي يجب أن يكون أهل الجنوب حاسمين في خياراتهم الإنتخابية”.

*الملف المالي
وأكد السيد نصرالله إن البلاد دخلت في مرحلة حساسة بما خص الملف المالي، وقال “أضم صوتي لأصوات المسؤولين الذين قالوا أن البلد ليس مفلسا، لكن بحال وصلنا السير كما كنا من المؤكد أننا ذاهبون إلي الإفلاس”، وأشار إلي أن “المتداول اليوم أن الدين العام هو 80 مليار دولار وفي كل عام يزيد الدين، وبعد مؤتمر باريس لدينا 11 أو 12 مليار دولار علي ما يقال وبعد أعوام بسبب خدمة الدين سيصل الدين إلي 100 مليار دولار”.
وشدد السيد نصرالله علي أن “الوضع المالي استثنائي ويحتاج إلي تصرف جديد، والشعب ذاهب إلي أن يصبح الدين خلال سنة أو سنتين 100 مليار دولار، وهذا يتطلب أن يكون لدينا نواب وحكومة لا أحد يركب عليها ديون من أجل مشاكل شخصية ولا أحد ياكل رأس البلد كله علي أساس أنه جاء بالإنقاذ وهو يأتي بالكارثة”، وقال إنه “عندما تأتي القروض تحتاج إلي مناقشة جدية وحقيقية في مجلس الوزراء وفي المجلس النيابي في اللجان والهيئة العامة وهنا يكون علي الناس السؤال من ينتخبون”، وأضاف “نحن بحاجة إلي نواب يقفون بشكل جدي لوقف التهدور المالي وبحاجة إلي نواب يلتزمون أمام الشعب بأن أي ضرائب جديدة علي الفقراء في لبنان يجب أن يكون رفضها قاطعاً”.
وأعلن السيد نصرالله أنه “في مواجهة أي ضرائب جديدة علي الفقراء وأصحاب الدخل المحدود قد نضطر إلي النزول إلي الشارع لأن الوضع الاجتماعي والمعيشي لم يحد يحتمل أي ضريبة جديدة”.

*الملف الإقليمي
ووجه السيد نصرالله التحية إلي المرابطين علي حدود غزة، إلي ذلك الشعب الثائر والمظلوم والصابر والمقاوم في غزة، الذي زحف من أيام إلي حدود القطاع في مواجهة جيش الاحتلال وقدم عشرات الشهداء والاف الجرحي. كما توجه السيد نصرالله إلي كل الشهداء والجرحي والمشاركين والمرابطين ولكل القيادات في فصائل المقاومة في غزة التي اتخذت القرار الشجاع في المقاومة ومواجهة الإحتلال، وشدد علي أن هذا التحرك يشكل صفعة قوية لما يسمي صفقة القرن.
كما وجه السيد نصرالله كل التحيات إلي اليمنيين الصامدين، قائدا وشعبا وجيشا ولجان شعبية، بمناسبة دخول الحرب العدوانية علي اليمن عامها الرابع والصمود الاسطوري في مواجهة العدوان السعودي الأميركي الغاشم، فيما لا يزال الشعب اليمني يدافع بكل قوة في جبهات القتال وميادين التظاهر.
انتهي**2054 ** 2342

السيد نصر الله: في مقابل التهديدات الصهيونية نملك المعادلة الذهبية «الجيش والشعب والمقاومة»