اخبار العراق الان

مخاوف عراقية من نية "داعش" لضرب الانتخابات المقبلة في المدن التي كان يسيطر عليها

 مخاوف عراقية من نية
مخاوف عراقية من نية "داعش" لضرب الانتخابات المقبلة في المدن التي كان يسيطر عليها

2018-04-09 00:00:00 - المصدر: nrt عربية


ذكرت صحيفة الحياة اللندنية، الإثنين، أن الهجوم الانتحاري الذي شنه "إرهابيان"، يوم أمس، على مقر حزبي في محافظة الأنبار، أثار مخاوف في الأوساط الأمنية والسياسية من نية التنظيم ضرب عملية الانتخابات، خصوصاً في المدن التي كان يسيطر عليها.

 وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم (9 نيسان 2018)، إلى أن مرحلة سيطرة التنظيم على معظم المدن السنية في العراق عام 2014، شهدت تنفيذ المئات من عمليات الإعدام بحق المرشحين السابقين إلى الانتخابات، وشملت التصفيات مرشحين في الموصل وصلاح الدين والأنبار.

وقالت "الحياة"، إن الموسم الانتخابي الحالي قد يكون الأول في المدن السنية التي تصوّت من دون ضغوط وتهديدات أمنية على غرار النسخ السابقة، إلا أن الهجوم الذي شنه تنظيم داعش يوم أمس على مقر "حزب الحل" في الأنبار يثير مخاوف من أن يهدد التنظيم أمن المحافظات التي كان يسيطر عليها، ويعرقل سير الانتخابات فيها.

وجدير بالذكر أن المحافظات الثلاث لم تتمكن طوال التجارب الانتخابية السابقة من تنفيذ انتخابات طبيعية بسبب سيطرة التنظيمات المسلحة التي كانت تحذر الأهالي من التوجه إلى صناديق الاقتراع، ما مهّد لاتهامات كبيرة بالتزوير في النتائج خلال المواسم السابقة.

وبرزت في الآونة الأخيرة، اتهامات لفصائل مسلحة تنتمي إلى "الحشد الشعبي" بمحاولة فرض نمط تصويت لصالح مرشحين تابعين لها في المناطق التي تسيطر عليها.

وكان هجوم انتحاري استهدف مقر "حزب الحل"، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح عشرة آخرون، بينهم مرشحة للانتخابات.

وأكد محافظ الأنبار محمد الحلبوسي أن انتحاريين استهدفوا نقطة للحشد العشائري في قضاء هيت غرب الأنبار، بالتزامن مع هجوم مماثل استهدف تجمعاً شبابياً دعت إليه مرشحة على قائمة الحل في القضاء نفسه، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح عشرة آخرين.

وقالت شرطة الأنبار، إن "انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه في ساعة متقدمة من مساء السبت داخل تجمع في مقر حزب الحل بمدينة هيت غرب الرمادي"، مضيفة أن "التجمع أُقيم لصالح مرشحة للانتخابات عن الحزب نفسه مع رابطة شباب حزب الحل".

وقالت قيادة عمليات الجزيرة في بيان إن "قوة من لواء المشاة 29 الفرقة السابعة تمكنت من قتل ثلاثة إرهابيين انتحاريين حاولوا اقتحام مبنى حركة الحل"، مضيفة أن "القوة تمكنت من إنقاذ رئيس مجلس هيت ومدير البلدية وإحدى المرشحات بعد أن كانوا محاصرين داخل المبنى".

وكانت القوات العراقية أطلقت قبل نحو أسبوع عملية عسكرية في صحراء الأنبار بهدف مطاردة أهداف يُعتقد أن "داعش" مازال يتمركز فيها، خصوصاً في المناطق الصحراوية.