مقاومة على شكل باركور عند الحدود بين غزة واسرائيل
غزة (الأراضي الفلسطينية) - قدم شبان فلسطينيون من ممارسي رياضة باركور عروضا بهلوانية في رفح على بعد مئات الامتار من الحدود بين قطاع غزة واسرائيل التي تشهد تظاهرات ومواجهات قاتلة منذ نهاية مارس/آذار.
وقام الشبان الأربعة بحركات بهلوانية تتطلب توازنا كبيرا مع وثبات خلفية وامامية، وبالقفز على موانع خشبية في منطقة "خيام العودة" التي نصبها المتظاهرون في إطار "مسيرة العودة".
فقد بدأ الفلسطينيون في 30 مارس/آذار حركة احتجاجية أطلق عليها "مسيرة العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، وستختتم بذكرى النكبة في 15 مايو/أيار، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
ومنذ انطلاق هذا التحرك، اسفرت مواجهات عن مقتل 31 فلسطينيا بحسب وزارة الصحة في غزة فيما لم يسقط اي قتيل من الجانب الاسرائيلي.
وتعرضت اسرائيل لانتقادات حادة من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان ومن بينها منظمات اسرائيلية، لاستخدامها الرصاص الحي في وجه المتظاهرين الذين لا يشكلون تهديدا مباشرا على جنودها.
ومساء الثلاثاء تابع الجنود الاسرائيليون من ابراجهم المراقبة العالية او من وراء سواتر رملية، عرض الشبان الفلسطينيين على بعد سبعمئة متر من السياج الحدودي.
وقال ناجي معمر (27 عاما) الذي وقف الى جانب زملائه الثلاثة في الفريق لوكالة فرانس برس "جئنا هنا في مخيم العودة في رفح لنقدم عروض الباركور، هذه رسالتنا للعالم اننا سنرجع الى بلادنا ونمارس رياضتنا فيها".
واضاف "نعتبر ان ارضنا وبلادنا محتلة".
واكد محمد ابو جراد (19 عاما) "لا نملك شيئا نقاوم فيه الا رياضة الباركور".
واشار ناجي معمر الى ان "الكثير من الشباب صاروا يقبلون على ممارسة رياضة الباركور لتفريغ طاقتهم في ظل عدم وجود نواد ولا عمل" في قطاع غزة.
ولم تظهر بوادر الخوف على الشبان الاربعة وهم يلعبون الباركور، من احتمال قيام الجيش الاسرائيلي بإطلاق نار أو قنابل الغاز المسيل للدموع.
ويعاني القطاع البالغ عدد سكانه نحو مليوني شخص، من ازمات انسانية عدة فيما تزيد نسبة البطالة فيه عن 40% وفق ارقام الجهاز المركزي الفلسطيني.
وشددت اسرائيل منذ عقد حصارها البري والجوي والبحري على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.