شظايا تمثال لبطل تحرير مصر من الأشوريين تجتمع بعد ألاف السنين
القاهرة - أعلنت وزارة الآثار المصرية الأربعاء اكتشاف 4500 قطعة أثرية جديدة تخص تمثال الملك بسماتيك الأول (663 ق.م - 609 ق.م) شمال شرقي القاهرة.
وقالت الوزارة عبر بيان إن "البعثة الأثرية المصرية الألمانية العاملة بمنطقة المطرية (شمال شرق القاهرة) كشفت عن 4500 قطعة أثرية جديدة تخص تمثال الملك بسماتيك الأول الذي عُثر عليه بالمنطقة خلال العام الماضي".
وأوضحت أن "هذه القطع وغيرها التي تم العثور عليها خلال أعمال الحفائر في المواسم السابقة وبلغ عددها حوالي 6400 قطعة تتيح إمكانية تصور شكل التمثال قبل تدميره في الماضي وإعادة تجميعه مرة أخرى".
وأشارت إلى أن "أغلب تلك القطع عُثر عليها في حفرة تقع إلى جنوب قاعدة التمثال".
ولفتت إلى أن "التمثال كان يمثل الملك بسماتيك الأول واقفاً وهو الأمر الذي لم تستطع حفائر الموسم السابق من تحديده حيث إن اليد اليسري تمتد أسفل البطن بينما تمتد اليد اليمني بطول الجسم كله".
وزين العمود الخلفي للتمثال بنقوش غاية في الدقة والروعة، وهي تمثل الملك جاثياً علي ركبتيه يقدم القرابين وفق البيان.
وبسماتيك الاول (توفى 609 قبل الميلاد) ملك مصر من سنة 663 لسنة 609 ق.م ومؤسس الأسرة السادسة والعشرين ويعد بطل تحرير مصر من الأشوريين.
واستعان بسماتيك الاول في حربه بفرقتين يونانيتين وامتاز عصره بحركة احياء التقاليد الفنية للدولة المصرية القديمة و بتشجيع التبادل التجاري مع اليونانيين.
وفي مارس/أذار 2017 أعلنت الآثار المصرية اكتشاف جزأين من تمثال ضخم للملك بسماتيك الأول يتخطى وزنهما السبعة أطنان.
وتشهد مصر من وقت لآخر، الإعلان عن اكتشافات أثرية، وتزخر البلاد بآثار تعود لعهد قدماء المصريين الذين بنوا الأهرامات المصرية إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.