اخبار العراق الان

واشنطن - قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) السبت إن الضربات الأميريكية في سوريا أصابت كل أهدافها بنجاح واستهدفت توجيه رسالة واضحة للحكومة السورية ومنع استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل.

وقال الجنرال كينيث اف. مكينزي للصحفيين في إفادة إن الضربات كانت دقيقة وفعالة وساحقة.

وأضح انه تم ضرب ثلاثة مواقع "تعتبر عناصر أساسية في البنية التحتية لانتاج الاسلحة الكيميائية لدى النظام" السوري.

ونفى البنتاغون علم الولايات المتحدة الاميركية بسقوط أي من الضحايا المدنيين بعد الضربة ، مشيرا الى أن القوات السورية فقدت الكثير من المعدات والمواد المتعلقة بالأسلحة الكيميائية.

وسخرت وزرا ة الدفاع الاميركية في تبيانها لتفاصيل الضربة الثلاثية من ضعف الدفاعات الجوية السورية ، قائلة " جهود أنظمة الدفاع الجوي السورية كانت غير مؤثرة إلى حد كبير".

واستبعدت الوزارة في تصريحات صحفية وجود أي مؤشر يؤكد استخدام روسيا لانظمة دفاعها الجوية خلال توجيه الضربات الغربية الثلاثية على مواقع ومنشات عسكرية سورية.

واضافت " لم نر أي رد عسكري من الأطراف في سوريا منذ الضربات الغربية"، مستبعدة وقع أي اشتباك بين أميركا وروسيا بسبب الضربة.

وشدد البنتاغون على القول ان "نظام الأسلحة الكيماوية السوري أكبر من المواقع الثلاثة المستهدفة في الضربات" وعلى تواصل وجود بعض البنية التحتية للأسلحة الكيماوية في سوريا إلا أن الضربات كانت قوية وشلت إلى حد كبير قدرة الأسد على إنتاج أسلحة كيماوية.

وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قال السبت إن الغارات استهدفت القواعد العسكرية التي استخدمت في الهجمات الكيمياوية في سوريا .

وأضاف "نبذل جهدنا لتفادي سقوط مدنيين خلال الضربات في سوريا."

وأوضح أن استمرار العمليات مرتبط باستخدام الأسد للكيمياوئي مجدداً.

وشدد على أنه لم يكن هناك أي تنسيق مع روسيا بشأن الضربات في سوريا، مضيفاً أنه تم التنسيق مع الروس فقط لتفادي التصادم في الأجواء السورية.

وقال ماتيس "انتقينا الأهداف بكل حذر وهي مرتبطة ببرنامج الأسد الكيميائي، مضيفاً بانه تم استهداف المنشآت الخاصة بالسلاح الكيميائي".

وأكد انه تم استخدام اضاعف عدد الأسلحة مقارنة بضربات العام الماضي.

وكان الجيش الروسي قد أعلن في وقت سابق من السبت أن دفاعات الجيش السوري قد تمكّنت من اعتراض 71 من 103 صواريخ "كروز" اطلقت على منشات عسكرية في سوريا.

وأكّد أن الضربات التي شنّتها الولايات المتحدة وحليفتاها ضد نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، لم تتسبب بوقوع "أية ضحية" بين المدنيين والعسكريين.

وصرّح الجنرال سيرغي رودسكوي "بحسب المعلومات الأولية، ليس هناك أية ضحية في صفوف المدنيين أو الجيش الروسي".