اخبار العراق الان

مغرضون ومنافقون!

مغرضون ومنافقون!
مغرضون ومنافقون!

2018-04-14 00:00:00 - المصدر: صحيفة الرياضة العراقية


بقلم طلال العامري

حمى إنتخابية كروية لاهبة إجتاحت الجميع ومن دون إستثناء محوّلةً إياهم إلى (وحوش) حقيقية بعد أن كنّا نراهم (حملان) وديعة وخصوصاً في حضرة الصحافة العراقية وإعلامها بكل تفرعاته!..

وكما يبدو فإن تلك الحمّى إستطاعت التأثير ليس على طموحات المرشحين ومن يسيرون في فلكهم فحسب وإنما تجاوزت ذلك لتأخذ من (عقولهم) الخاوية التي وجدناها ولأوّل مرّة على حقيقتها التي كان البعض منهم (يجمّلها) أمامنا، لكي لا تنكشف (عورة) وسطحية ذلك الفكر ألـ(خاوي) إلا من المصالح الشخصية المريضة!..

في يومٍ وليلةٍ أصبح قسم كبير من الأدعياء (وطنيون) مخلصون و(مخلّصون) حسب رؤيتهم وما عداهم (خونة) ويستحقون الحساب والعقاب وحتى النفي إلى غياهب ألـ(جب) بعد صدور أحكام مريضة من أولئك القابعون على سدّة القرار الكروي أو من جيء بهم ليكونوا الأدوات التي يبارزون بها مقابل (مدفوعات) عينية و(ورقية) جعلتهم كما ألـ(مرتزقة) الذين يبذلون كل شيءٍ لغرض تنفيذ الواجبات التي (كلّفوا) بها!..

ليس بالضرورة أن يكون الجندي المرتزق مقاتلاً، بل يكفيه أن يكشف عن عضلاته التي تنامت بفعل (دسم) إتحاد الكرة الذي حوّل كثيرون من (رشيقين) ولا يكادون يلفتون الإنتباه، إلى (منتفخين) أصبحت لهم (شنّات ورنّات) وألسنة طالت وأصوات تعالت وأقلام (خنعت) إلتموا جميعاً لشن الهجمات على معسكر الأغلبية لممثلي الإعلام الحق والحقيقي الذي حوّل نهارهم إلى ليلٍ دامسٍ، جعلهم يتصادمون بعد أن أسكرتهم مفردات الحقائق التي توالت وأخرجتهم عن إتزانهم الذي كانوا يمثّلون دقائقه وهم يسعون لتحويل الأنظار حول ما (يدعون) من مظلومية!..

ظلمة ويتكسّبون بتسويق مظلومية زائفة، ولكن من ذا الذي إبتلع (طعمهم).. الجواب.. فقط (مريّدوهم) من الأفاكين، بعضهم (معمّرون) وآخرين تتم تربيتهم وتحويلهم إلى راقصين (أشداء) باتوا يؤدون وصلاتهم تلقائياً، لكونهم لم يعودوا بحاجةٍ إلى طبول، كون أقلامهم وكاميراتهم وقنواتهم إعتادت الهزّ!..

ورغم كل ما تقدّم يأتيك (مخبول) أو (مسعور) أو (منتشي) أو (مأجور) ليتهمنا نحن الأغلبية بأننا مغرضون ومنافقون نريد إسقاطهم من بروجهم العاجية التي شيّدوها على حساب كرتنا التي إنتهكوا (عرضها) في وضح النهار!..
سنوات وأنتم جاثمون على صدر الكرة العراقية، تستمتعون بها وبما تدرّه عليكم من خيراتها، حتى بات بعضكم وهو لا يسوى قرشاً في سوق النخاسة إلى سيّدٍ يعيش بأفخم القصور، ويطوف بقاع العالم وهو من كان يحتفل سابقاً إن هو زار إحدى محافظات العراق!..

نفخر أننا مغرضون ومنافقون إن كانت التهم تأتي منكم أيها البائسون، ويكفينا أن الشارع الكروي كله معنا وما ضرّ (حنون في الإسلام خردلة).. لذا فإن كان البعض ممن قمتم بإتهامهم، كان يقصّر سابقاً للحفاظ على شعرة معاوية، فإعلموا أن الأغلبية إتفقوا ومن دون أن يجتمعوا أو يرتّبوا، لقطع تلك الشعرة المقيتة التي إن لم نتعامل معها كما ينبغي، ستجد من يقوم بوصلها ويتحوّل الواصل إلى (ملعونٍ) دنيا وآخرة.. دمتم أخيار بلدي فقط وإن شاء الله لنا عودة..