'ميلوكسيكام' يقلّل عودة الأورام لمريضات سرطان الثدي
واشنطن - أفادت دراسة أميركية حديثة أن عقارًا مضادًا للالتهابات ومسكن للآلام يقلل عودة الأورام لدى مريضات سرطان الثدي، بعد جراحة إزالة الأورام السرطانية.
الدراسة أجراها باحثون بمعهد "وايتهيد" للأبحاث الطبية الحيوية في كامبريدج بولاية ماساتشوستس الأميركية، ونشروا نتائجها الأحد.
وأوضح الباحثون أن بعض المريضات اللاتي يخضعن لعمليات جراحية لإزالة أورام الثدي، يبقى الخطر لديهن قائمًا لعودة الأورام مرة أخرى، لأسباب لا تزال غير واضحة بصورة كاملة حتى الآن.
وفي محاولة للحد من تكرار عودة الأورام السرطانية، أجرى فريق البحث دراسته لاختبار فاعلية عقار "ميلوكسيكام" (meloxicam) الذي ينتمى إلى مجموعة مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة، حيث يكافح الالتهاب ويخفف الألم والتورم.
ولرصد التوقيت الذي تحدث فيه الانتكاسة لدى مريضات سرطان الثدي، راقب الفريق 327 امرأة خضعن لعملية استئصال الثدي لإذالة الأورام السرطانية.
ووجد الفريق أن ذروة الانتكاسات تحدث عند الشهر 12 إلى 18 بعد الجراحة، ووجدوا أيضًا أن عدد قليل من المريضات اللاتي تناولن مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة لتسكين الآلام حدثت لديهن انتكاسة بعد الجراحة.
وقال الدكتور كوردان كرول، قائد فريق البحث إن "الجراحة ضرورية لعلاج الكثير من الأورام، وخاصة سرطان الثدي، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية للجراحة، مثلما توجد آثار جانبية لأي علاج وهي معاودة الأورام مرة أخرى".
وأضاف أن "الفئران التي تم علاجها بعقار "ميلوكسيكام" ظهرت لديها أورام انتقالية أصغر حجمًا من نظرائها التي لم تتلقى مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة".
ووفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة.
وذكرت الوكالة أنه يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي المرض بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويًا حول العالم.