اعتراض صواريخ استهدفت قاعدتي الشعيرات والضمير في سوريا
عمان - قال التلفزيون السوري والإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله اللبنانية إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت صواريخ استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص في وقت متأخر من ليل يوم الاثنين وقاعدة أخرى شمال شرقي دمشق.
وعرض التلفزيون السوري صورا لصاروخ تم اعتراضه فوق قاعدة الشعيرات الجوية، وذلك بعد أيام فقط من هجوم أميركي بريطاني فرنسي على أهداف سورية ردا على هجوم كيماوي مزعوم على مدينة دوما بضواحي دمشق.
وقال الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله إن الدفاعات الجوية السورية اعترضت ثلاثة صواريخ استهدفت مطار الضمير العسكري شمال شرقي العاصمة. ولم يذكر التلفزيون السوري شيئا عن هذه الضربة.
وتقول مصادر بالمعارضة إن مطار الضمير قاعدة جوية رئيسية استخدمت في حملة عسكرية كبيرة سيطر خلالها الجيش السوري بدعم روسي على منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه لا يوجد نشاط عسكري أميركي في تلك المنطقة في الوقت الحالي.
وردا على سؤال بشأن الهجوم الصاروخي قال متحدث عسكري إسرائيلي "نحن لا نعلق على مثل تلك التقارير".
وكانت قاعدة الشعيرات الجوية هدفا لهجوم أميركي بصواريخ كروز في العام الماضي ردا على هجوم كيماوي قتل ما لا يقل عن 70 شخصا بينهم أطفال في بلدة خان شيخون الخاضعة للمعارضة المسلحة.
وهاجمت إسرائيل مواقع للجيش السوري كثيرا خلال الصراع كما ضربت قوافل وقواعد لفصائل مسلحة تدعمها إيران وتقاتل إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وطالما قالت إسرائيل إن إيران توسع نفوذها في حزام من الأرض يمتد من حدود العراق إلى حدود لبنان حيث تتهم إسرائيل إيران بتزويد حزب الله بالسلاح.
ولجماعة حزب الله والفصائل الأخرى المدعومة من إيران وجود عسكري قوي في سوريا.
وقال الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام للجماعة لقناة الميادين التلفزيونية إنه يتوقع ردا على مقتل سبعة عسكريين إيرانيين على الأقل في ضربة صاروخية في وقت سابق هذا الشهر على قاعدة التيفور الجوية قرب حمص والتي اتهمت إيران إسرائيل بتنفيذها.
وقال في مقابلة مع القناة التلفزيونية "القتل الإسرائيلي المتعمّد للإيرانيين في مطار التيفور سيكون له رد".
وأضاف "نتوقّع رداً إيرانياً على إسرائيل لكن لا نعرف شكله أو طبيعته أو تفاصيله".
والجماعة الشيعية المدججة بالسلاح والمدعومة من طهران حليف عسكري هام للرئيس السوري بشار الأسد.
غير أن حزب الله الذي خاض حربا مع إسرائيل في 2006 قال إنه لن يفتح جبهة جديدة معها من لبنان.
وذكر قاسم أن الجماعة لا تقاتل في كل المعارك الرئيسية في سوريا لكن "سنكون حيث يجب أن نكون". ولم يذكر تفاصيل.
وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قال عقب الضربات الأميركية البريطانية الفرنسية في سوريا إن إسرائيل ستواصل "التحرك ضد إيران في سوريا".