انبهاركم بالأمير هاري وميغان يفقدكم صلتكم بالواقع
واشنطن - يغمر المعجبين بالعائلة الملكية البريطانية حماس شديد مع اقتراب حفل زفاف الأمير هاري والممثلة الأميركية ميغان ماركل، لكن استشاريين في الطب النفسي يحذرون من جانب مظلم للأمر يتمثل في هوس مفرط قد يكون خطيرا.
وأدى الافتتان العميق لدى بعض المعجبين بالعائلة المالكة في بريطانيا لزيادة مخاوف تتعلق بالصحة النفسية، وهو افتتان بلغ حدا غير مسبوق على ما يبدو في الشهور التي تلت إعلان هاري وميغان خطبتهما في ديسمبر/كانون الأول 2017.
ومع انبهار الملايين بقصة الحب الخيالية بين أمير وعروس من هوليوود، يحذر خبراء في الصحة النفسية المعجبين كي يحترسوا من فقدان الصلة بالواقع.
وقالت سو فارما، وهي طبيبة نفسية وأستاذ مساعد في الطب السريري بمركز طبي تابع لجامعة نيويورك، إن الإعجاب قد يتطور إلى هوس معتدل لا خطر فيه، لكن إذا ازداد عمقا فقد يصبح الأمر خطيرا.
وأضافت فارما "ليست لدي مشكلة على الإطلاق في أن يكون لدى أحدهم هوس بالعائلة المالكة... وإنما عدم الانخراط في أنشطة أخرى... وحقيقة أن تأخذ من الوقت المخصص لأمور أخرى".
وتابعت أن تكريس وقت زائد لمتابعة المشاهير قد يؤدي إلى مشاكل أخرى في الصحة النفسية.
وأضافت "إنها لمشكلة أن تعيش في عالم خيالي على حساب أن تبني علاقات حقيقية".
وحذرت فارما أيضا من أن الهوس بالمشاهير قد يؤدي إلى مشاكل تتعلق بالمظهر مثل الاضطراب المرتبط بالمظهر الشخصي.
وقالت "يصبح الناس مهووسين بالمشاهير وفي كثير من الأحيان تظهر لديهم مشاكل في المظهر ويشعرون أنهم بحاجة للخضوع لجراحة تجميلية".
وكشفت أجهزة قصر كنسينغتون الثلاثاء أن قائمة المدعوين الى زفاف الأمير هاري بالممثلة الأميركية، تخلو من المسؤولين السياسيين ما يستبعد بحسب وسائل الإعلام حضور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الأميركي دونالد ترامب للمراسم.
وجاء في بيان صادر عن القصر "تقرر أنه لا داعي لقائمة مدعوين رسمية تتضمن قادة سياسيين، بريطانيين واجانب، في إطار زفاف الأمير هاري والسيدة ماركل".
وقال مصدر رسمي باسم القصر إن قائمة المدعوين ستضم فقط أشخاصا لهم علاقة مباشرة مع أحد الثنائي أو كلاهما.
وذكرت صحيفة تلغراف ووسائل إعلام بريطانية أخرى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسلفه باراك أوباما لم تتم دعوتهما. ورفض المتحدث باسم القصر التعقيب.