مخاوف أميركية بشأن إجراء تركيا انتخابات في حالة الطوارئ
واشنطن - قالت الولايات المتحدة مساء الخميس إن لديها مخاوف بشأن قدرة تركيا على إجراء انتخابات حرة ونزيهة بالنظر إلى حالة الطوارئ المفروضة هناك بعد يوم من دعوة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لانتخابات مبكرة في 24 يونيو/حزيران.
وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في إفادة صحفية "خلال حالة الطوارئ سيكون من الصعب إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة بالكامل بما يتسق مع... القانون التركي وأيضا مع التزامات تركيا الدولية" مشيرة إلى أن تركيا تخضع لحالة الطوارئ لما يقرب من عامين بعد محاولة انقلاب في يوليو تموز 2016.
وأضافت "لدينا مخاوف بشأن قدرتهم على إجرائها خلال فرض هذا النوع من حالة الطوارئ".
واعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء تنظيم انتخابات مبكرة رئاسية وتشريعية في تركيا في 24 يونيو/حزيران أي قبل عام ونصف عام من الموعد المقرر، في خطوة تبدو مدروسة وفي توقيت يمنح حزبه غالبية مطلقة بعد حملة قاسية أفضت إلى ازاحة كبار خصومه السياسيين.
وكان من المقرر في البداية أن تنظم الانتخابات الرئاسية والتشريعية معا في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2019 على أن يسبقها اقتراع للبلديات في مارس/اذار من العام نفسه.
وتعتبر هذه الانتخابات حاسمة في تاريخ تركيا لأنه من المقرر بعدها البدء بمنح رئيس الدولة المزيد من السلطات بحسب استفتاء أبريل/نيسان 2017 حول توسيع صلاحيات الرئيس.
ويتيح هذا التعديل الدستوري لأردوغان (64 عاما) الترشح لولايتين رئاسيتين أخريين من خمس سنوات. وأروغان في السلطة منذ العام 2003، أولا كرئيس للحكومة ثم كرئيس للبلاد.
يخوض أردوغان على المستوى الداخلي معارك على أكثر من جبهة سياسية واقتصادية لترسيخ نفوذه ومن ضمن هذه المعارك محاولة اسلمة مؤسسات الدولة وتطويع السياسة النقدية وفق رؤية ايديولوجية.
ولا يمكن للرئيس التركي المضي بأريحة في برنامجه ما لم يباشر بالفعل رئاسة جديدة بصلاحيات واسعة.
سحب البرلمان التركي الخميس عضوية نائبين من حزب الشعوب الديمقراطي المعارض الرئيسي والمؤيد للأكراد.
ويواجه حزب الشعوب الديمقراطي عدة عراقيل في الانتخابات المبكرة التي ستجري في 24 يونيو/حزيران منذ تحقيقه نتيجة تاريخية كأول حزب مؤيد للأكراد يتخطى عتبة العشرة بالمئة المطلوبة لدخول البرلمان التركي في يونيو/حزيران 2015.