إسرائيل تقر بتوجيه أكثر من 100 ضربة في سوريا ولبنان
تل أبيب - كشف وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنغبي النقاب عن أن الجيش نفذ أكثر من 100 ضربة في سوريا ولبنان في السنوات الأخيرة، لإحباط نقل شحنات أسلحة متطورة لحزب الله من إيران دون رد.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن هنغبي، قوله خلال ندوة ثقافية عقدت في منطقة كريات أونو بالقرب من تل أبيب، السبت، إن "حزب الله لم يرد لأنه يعلم أن إسرائيل لن تمر مرور الكرام على مسائل معينة"، مضيفا أن "جميع الإشارات تدل على أن حزب الله لا يرغب في الانجرار إلى صدام مع إسرائيل، خاصة بعد الضربة التي تلقاها خلال حرب لبنان الثانية قبل اثني عشر عاما"، حسب قوله.
ويقاتل حزب الله المدعوم من إيران إلى جانب قوات النظام في سوريا بشكل علني منذ أبريل/نيسان 2013 ويعد من أبرز خصوم إسرائيل. وخاض الطرفان حربا مدمرة في يوليو/تموز 2006.
واتهم الوزير الإسرائيلي إيران بالسعي إلى "التموضع عسكريا في سوريا بهدف فتح جبهة ثانية في هضبة الجولان، بالإضافة إلى جبهة حزب الله في لبنان"، مؤكدا أن إسرائيل "لن تسمح بتواجد إيراني على حدودها مع سوريا".
وكان الجيش اللبناني، قد أعلن في التاسع من أبريل نيسان الجاري خرق أربع طائرات إسرائيلية للأجواء اللبنانية في توقيت متزامن مع الهجوم على مطار التيفور العسكري وسط سوريا بالصواريخ.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الضربة على مطار "التيفور" بسوريا شنتها طائرتان من طراز"أف 15" تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي، وأصابت الهدف 3 صواريخ موجهة، بينما تمكنت الدفاعات الجوية السورية من تدمير 5 أخرى، موضحة أن المقاتلات الإسرائيلية شنت ضربتها على "التيفور" بسوريا من أراضي لبنان دون الدخول في الأجواء السورية.
وطهران، العدو اللدود لإسرائيل هي أحد أبرز حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد في النزاع الدائر في سوريا، واضطلعت بدور مهم في الانتصارات الأخيرة التي حققتها القوات السورية.
ومنذ بدء النزاع في سوريا العام 2011، قصفت إسرائيل مرارا أهدافا عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا. ونادرا ما تتحدث إسرائيل عن هذه العمليات.