أوشام ذكية تتكلم بصوت مسموع على الجسد
لوس أنجليس - هو الوشم الخامس والثلاثون الذي تدقه هانا واشلايك على جسدها لكنّ الأمر مختلف هذه المرة إذ إنها موجة صوتية يتمّ الاستماع إلى محتواها بواسطة هاتف ذكي.
تمسح هانا بهاتفها المحمول الموجة الصوتية التي رسمتها على معصمها لتسمع الرسالة التالية "مرحبا هانا، أنا والدتك. أنا فخورة جدا بك".
وتروي الشابة البالغة من العمر 24 عاما "هي رسالة سجلتها والدتي. وقد قلت لها أرسلي لي شيئا تريدين أن أتذكره طوال حياتي وقد رسمت الوشم وسأريها إياه بمناسبة عيد الأمّ".
هانا هي من متتبعي صيحة "ساوندويف تاتو" التي ابتكرها فنان الأوشام نايت سيغارد العام الماضي لدقّ أوشام صوتية على الجسم.
وهو طوّر هذه الفكرة بناء على اقتراح من صديقته، فتصوّر أوشاما على شكل موجات صوتية يمكن مسحها ضوئيا للاستماع إلى محتواها بواسطة تطبيق خاص يحمّل على الهواتف الذكية اسمه "سكين موشن".
وقد صمّم هذا المطوّر السابق للمواقع الإلكترونية والتطبيقات تقنية تمزج بين التعرّف على الصورة والمعالجة الصوتية والحوسبة السحابية.
وهانا سعيدة جدّا لأنه بات في وسعها أن تسمع صوت أمّها أينما كانت. وهي تقول "لن تبقى إلى جنبي مدى العمر وهكذا يمكنني أن أسمع صوتها متى شئت".
واختار نايت سيغارد من جهته أن يدقّ وشما يخوله الاستماع إلى شريكته وهي تبوح له بحبها وآخر يسمعه صوت طفله.
وشم تفاعلي
انضمت تيفاني غارسيا التي تعيش في تورنس في كاليفورنيا إلى الشبكة العالمية لفناني الأوشام "سكين موشن". وهي تصرّح "في غالب الاحيان، يختار الناس رسائل من أولادهم أو أقربائهم ... أو حتى صوت سيارتهم المفضلة".
وبغية الحصول على وشم من هذا القبيل، ينبغي فتح حساب في "سكين موشن" في مقابل 40 دولارا، فضلا عن دفع اشتراك سنوي بقيمة 10 دولارات ليبقى الحساب فعالا.
ويجاهر الموقع الإلكتروني "ساوندوايف تاتوز" بأن تسجيلاته التوضيحية شوهدت 350 مليون مرة. لكن هل هي مجرّد صيحة عابرة؟
يرفض نايت سيغارد في اتصال اجرته معه وكالة فرانس برس الكشف عن عدد الزبائن الذين يختارون دقّ موجة صوتية على جسدهم، مكتفيا بالإشارة إلى أن شبكته تضمّ راهنا 330 فنان وشم في أنحاء العالم أجمع، غالبيتهم في أوروبا.
وتطمح تيفايني غارسيا إلى تقنيات أكثر تطورا بعد للأوشام. وهي تقول "أحلم بوشم تفاعلي يمكن لمسه كشاشة هاتف ذكي لطلب رقم معين مثلا. وهو أمر سيكون جميلا بالفعل".