اخبار العراق الان

روسيا والصين توسعان التشاور لمنع تقويض الاتفاق النووي الإيراني

روسيا والصين توسعان التشاور لمنع تقويض الاتفاق النووي الإيراني
روسيا والصين توسعان التشاور لمنع تقويض الاتفاق النووي الإيراني

2018-04-23 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست


موسكو - نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله الاثنين إنه اتفق مع نظيره الصيني وانغ يي على أن تحاول موسكو وبكين التصدي لأي محاولة أميركية لتقويض الاتفاق النووي الإيراني.

ونقلت الوكالة عن لافروف قوله بعد محادثات مع وانغ يي في بكين "نعارض إعادة النظر في هذه الاتفاقات ونعتبر أن محاولة إهدار سنوات من العمل الدولي، الذي نُفذ من خلال محادثات بين القوى الست الكبرى وإيران، ليعود لنقطة الصفر سيكون أمرا سلبيا جدا".

وأضاف لافروف "سنصد محاولات تقويض هذه الاتفاقات التي نص عليها قرار لمجلس الأمن الدولي".

وسيحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في واشنطن إقناع دونالد ترامب بعدم "تمزيق" الاتفاق النووي مع ايران. لكن رغم المفاوضات التي تحقق تقدما لا احد يعرف فعلا ما اذا كان هذا كافيا لارضاء الرئيس الاميركي.

وفي الاليزيه، يسود "الامل" في ان "تساعد" زيارة الرئيس الفرنسي الى نظيره الاميركي من الاثنين الى الاربعاء "على التحرك في الاتجاه الصحيح" حول هذه القضية التي تشكل اولوية قصوى مع اقتراب انتهاء مهلة الانذار الذي وجهه ترامب في كانون الثاني/يناير الى الموقعين الاوروبيين على الاتفاق (فرنسا وبريطانيا والمانيا) في 12 ايار/مايو.

وإذا لم تجد الدول الثلاث قبل هذا الموعد طريقة لفرض مزيد من القيود على الاتفاقية الموقعة عام 2015 مع ايران لمنعها من الحصول على القنبلة الذرية، فان ترامب الذي يندد بوجود عيوب في النص يهدد باعادة العمل بالعقوبات ضد طهران والانسحاب من الاتفاق.

ورد وزير الخارجية الايراني جواد ظريف على التهديد السبت محذرا من أن طهران ستستأنف "تخصيب اليورانيوم" بقوة في حال الانسحاب من الاتفاق مؤكدا ان بلاده ستتخذ "تدابير جذرية" لم يكشف عنها.

والاوروبيون الذين فوجئوا اول الامر بالانذار عازمون على انقاذ اتفاق تم التوصل إليه بصعوبة، كما يعتبرون انهم قاموا بتأدية مهمتهم من خلال اقتراح حلول.

وسارعت فرنسا اولى هذه الدول الى ملاقاة المخاوف الاميركية عن طريق التنديد بدور ايران في الشرق الاوسط وصواريخها البالستية، وهو دور الوسيط الذي يشيد به الدبلوماسيون الاميركيون.

وفي هذه النقطة، تعتقد الاطراف انها احرزت تقدما جيدا في صياغة التزامات سياسية مرفقة بعقوبات اوروبية جديدة فيما يتعلق بالشق البالستي، رغم بقاء دول الاتحاد اوروبي منقسمة حيال هذه القضية الاخيرة.

لكن الاكثر صعوبة هو العمل على الاتفاق نفسه لا سيما البنود التي تنص على ازالة بعض القيود على الانشطة النووية الايرانية تدريجيا اعتبارا من عام 2025.

ويكمن السؤال في كيفية تشديد النص من دون اشراك الموقعين الآخرين وهم ايران والصين وروسيا الذين لا يريدون المس به. ويقول دبلوماسي اوروبي تعليقا على ذلك "انه حوار الطرشان" في حين يعترف الجانب الاميركي بوجود مسالة "شائكة".

من جهتها، ترغب واشنطن في التوصل الى "اتفاق مكمل" بينها من جهة وبين فرنسا وبريطانيا والمانيا من جهة اخرى. في الواقع، سيأخذ هذا ايضا شكل اعلان سياسي يلزم فيه الغربيون انفسهم عدم السماح لطهران بالحصول على سلاح نووي حتى بعد انتهاء مفعول اتفاق عام 2015.

يبدو الاوروبيون مستعدين لاعتبار هذه "الوثيقة" بمثابة "اتفاقية" سيتم وضع اللمسات النهائية عليها مطلع ايار/مايو اذا كان ذلك يقنع الرئيس الاميركي البقاء ضمن الاتفاق "الحقيقي".