اخبار العراق الان

خطر إيران يدفع ترامب للتراجع عن الانسحاب من سوريا

خطر إيران يدفع ترامب للتراجع عن الانسحاب من سوريا
خطر إيران يدفع ترامب للتراجع عن الانسحاب من سوريا

2018-04-24 00:00:00 - المصدر: ميدل ايست


واشنطن - بدا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء وكأنه تراجع عن قرار خروج القوات الأميركية من سوريا على الفور، عندما شدد على أنه من المهم عدم السماح بتنامي النفوذ الإيراني في البلاد.

ورغم اعلانه أن القوات الأميركية ستعود إلى الولايات المتحدة قريبا، إلا أن ترامب قال إن بلاده تريد "ترك أثر قوي ودائم" في سوريا.

وأضاف ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يقوم بزيارة دولة إلى الولايات المتحدة، "لا نريد اعطاء إيران مجالا مفتوحا على البحر المتوسط".

وقال أيضا "سنعود إلى بلادنا نسبيا عما قريب. لقد أنجزنا على الأقل غالبية عملنا في ما يتعلق بتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وفي العراق وأنجزنا عملا لم يكن أحد قادرا على انجازه".

إلا أنه أضاف "نريد العودة إلى بلادنا، إلا أننا نريد أن نعود بعد أن ننجز ما علينا انجازه".

وكانت الولايات المتحدة قد أطلقت اشارات متضاربة حول انسحابها من سوريا لكن الرئيس الأميركي كرر مرارا أنه سينسحب قريبا، فيما أوضح البيت الأبيض أن القوات الأميركية لن تنسحب قبل اتمام المهمة وهي القضاء على خطر تنظيم الدولة الإسلامية.

وفجر تصريح ترامب حول الانسحاب قريبا من سوريا انقسامات داخل الادارة الاميركية في الوقت الذي حذّر فيه مسؤولون أميركيون من أن الانسحاب سيتيح لإيران توسيع نفوذها في الأراضي السورية.

وفي شأن على علاقة بالوضع السوري، اتهم هايكو ماس وزير الخارجية الألماني الرئيس السوري بشار الأسد بـ"السلوك المحتقر للإنسانية".

وجاء ذلك في إشارة إلى الضربة الغربية على سوريا خلال الكلمة التي ألقاها الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الثلاثاء في الأمم المتحدة في جلسة الجمعية العامة لحفظ السلام.

وأضاف ماس أن "الانتهاكات بحق القانون الدولي الإنساني والأساسي يجب ألا تمر بدون عقاب ويجب محاسبة المسؤولين".

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، شنت ضربة صاروخية ضد منشآت في سوريا كرد انتقامي على استخدام محتمل للنظام السوري لأسلحة كيماوية في هجوم وقع على مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

وعلى الرغم من أنها لم تدعم الضربة عسكريا، إلا أن ألمانيا أعلنت عن تأييدها السياسي للضربة.

وقد تمت الضربة دون الحصول على موافقة من مجلس الأمن الدولي الذي شهد عرقلة قرارات بشأن سوريا بسبب الاستخدام المتبادل لحق النقض (فيتو) من قبل روسيا والدول الغربية دائمة العضوية.

وكان تقرير للبرلمان الألماني قد صنف الضربة العسكرية الغربية لسوريا بأنها مخالفة للقانون الدولي.