رئيسة وزراء رومانيا في اسرائيل على وقع جدل نقل السفارة للقدس
بوخارست - تبدأ رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دانشيلا الأربعاء زيارة رسمية لإسرائيل تستغرق يومين على خليفة جدل في بوخارست حول اقتراح حكومي يرمي إلى نقل السفارة الرومانية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وتلتقي دانشيلا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي من يسار الوسط، نظيرها بنيامين نتانياهو والرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين وستزور نصب المحرقة ياد فاشيم في القدس المحتلة وفق ما أعلن مكتبها الاعلامي الثلاثاء.
وتأتي الزيارة بعد أيام على اعلان رئيس حزبها ليفيو دراغنا أن قرارا حكوميا اتُخذ "حول بدء اجراءات نقل" السفارة من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثار في قرار صادم بإعلانه في ديسمبر/كانون الأول نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وفوجئ الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس لهذه التصريحات وأكد أن هذه الخطوة لن تتخذ قبل اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول وضع القدس المحتلة.
وعلى خلفية هذا الجدل أعلنت رئيسة الوزراء أن حكومتها اكتفت بإطلاق "أرضية مباحثات" حول هذا المشروع.
لكن يبدو أن تصريحات دراغنا انتشرت في تل ابيب وبحسب رسالة نشرها الثلاثاء الاعلام الروماني، دعا نتانياهو الأخير إلى زيارة إسرائيل "نهاية الشهر"، مشيدا بدعمه لنقل السفارة.
وبما أنه لا يستطيع تولي منصب رئيس الوزراء لصدور عقوبة بالسجن لعامين مع وقف التنفيذ بتهمة تزوير الانتخابات ولملفين آخرين يتعلقان بالفساد، "يبحث دراغنا عن اعتراف على المستوى الدولي ويرغب في أن يطرح نفسه محاورا لإسرائيل والولايات المتحدة في رومانيا أملا في الحصول على دعوة رسمية من واشنطن" بحسب المحلل السياسي رادو ماغدين.
وأضاف أن دراغنا يأمل في "أن تكون واشنطن أكثر تساهلا لتدابير الغالبية الكثيرة للجدل" حول الاصلاح القضائي التي تهدد استقلالية القضاة بحسب منتقديها.
والحكومة منقسمة أيضا حول ما إذا كان للرئيس أو رئيسة الوزراء صلاحية اتخاذ قرار نقل السفارة.
ورغم كونها البلد الوحيد في الاتحاد السوفييتي السابق الذي احتفظ بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل بعد حرب الأيام الستة عام 1967، فقد أقامت رومانيا تحت حكم الدكتاتور نيكولاي تشاوشيسكو علاقات وثيقة مع منظمة التحرير الفلسطينية.
