اخبار العراق الان

الحشد الشعبي امل العراقيين في المرحلة القادمة

الحشد الشعبي امل العراقيين في المرحلة القادمة
الحشد الشعبي امل العراقيين في المرحلة القادمة

2018-04-26 00:00:00 - المصدر: الموقف العراقي


الحشد الشعبي امل العراقيين في المرحلة القادمة

26 أبريل, 2018 | 11:59 ص   -   عدد القراءات: 8 مشاهدة

شبكة الموقف العراقي

بقلم :مهدي المولى.

لا شك ان العراقيين جميعا أصيبوا بخيبة كبيرة نتيجة لغلبة الفساد والفاسدين والارهاب والارهابين حتى تمكنوا من احتلال ثلث العراق وتشريد ابنائه واسر واغتصاب نسائهم وبيعهن في اسواق النخاسة وتهديم معالمه الحضارية والانسانية وحوصرت بغداد ومدن الوسط والجنوب وكاد العراق يسقط كله بين انياب هذه الوحوش الوهابية التي ارسلت من قبل ال سعود.

وفجأة جاءت الفتوى الربانية التي اصدرها الامام السيستاني تلك الفتوى التي دعت كل العراقيين الاحرار الشرفاء الى الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات ولبى العراقيون جميعا نداء المرجعية بكل اطيافهم ومعتقداتهم واعراقهم ومناطقهم وافكارهم وشكلوا الحشد الشعبي المقدس وهكذا توحدت ارواح العراقيين وقلوبهم وصرخوا صرخة واحدة لبيك يا عراق والتفوا حول قواتنا الامنية المسلحة وزرعوا الثقة والتفاؤل في النفوس التي اصابها الضعف والانهيار وتقدم الجميع لانقاذ العراق من الدمار والعراقيين من الذبح والعراقيات من الاسر والاغتصاب.

وهكذا تحقق النصر على اعداء الله والحياة والانسان ال سعود وكلابهم الدواعش الوهابية و الصدامية وكان نصرا مذهلا وصفه الكثير من اهل الخبرة والاختصاص بالنصر المعجزة الاسطورة وصنعنا جيشا قويا مهيبا وقادة لا مثيل له حتى في الجيوش المهنية المعروفة حقا كانوا مفخرة يفتخر بهم كل العراقيين وكل انسان حر شريف.

حقا كان نصرا ربانيا يفوق قدرة البشر

كان الكثير من مخابرات العالم واهل الخبرة العسكرية يؤكدون ان احتلال و ظلام كلاب ال سعود الوهابية باقيا الى الابد وهناك من باب المجاملة من قال سيدوم بقائه اكثر من ثلاثين عاما وهناك من قال اكثر من عشر سنوات لكن قوة وعزيمة الحشد الشعبي المقدس الظهير القوي لقواتنا المسلحة تمكنا من تحقيق النصر المعجزة الاسطورة وكان نصرا افرح كل الاحرار من بني البشر واحزن كل العبيد وهكذا خابت آمال اعداء الحياة والانسان ال سعود وكلابهم الوهابية داعش القاعدة ليس في العراق بل في كل المنطقة العربية والاسلامية.

كما استطاع الحشد الشعبي المقدس ان يكشف زيف العميل البرزاني ومخططه العدواني الأنفصالي وتأسيس دولة اسرائيل ثانية في شمال العراق.

وهكذا كما الفتوى الربانية خلقت الحشد الشعبي المقدس

فالحشد الشعبي المقدس خلق ما يلي

اولا خلق جيشا قويا مهنيا عراقيا ينتسب الى العراق ومهمته حماية العراق والعراقيين وحماية الدستور والمؤسسات الدستورية لا جيش تابع الى نظام او حاكم كما كان جيش صدام وكان فعلا مفخرة العراقيين الشرفاء ومفخرة كل انسان حر

ثانيا وقف الهجمة الظلامية الوهابية الصدامية وردها بقوة حتى تمكن من تحرير وتطهير الارض والعرض والمقدسات ووحد السنة والشيعة

ثالثا حرر كركوك وبعض المناطق التي كانت محتلة من قبل البرزاني وزمرته وافشل كل مخططاته الاجرامية بحق ابناء الشمال ووحد العرب والاكراد

ومع ذلك نقول للحشد الشعبي المقدس شكرا لكن هذا ليس هو المطلوب المطلوب منكم هو القضاء على الفساد والفاسدين هو اقامة العدل وازالة الظلم

فاذا استمر الفساد والفاسدين يعني عودة الطائفية والعنصرية والحروب الاهلية يعني عودة مطامع ال سعود وكلابهم الوهابية وبقوة فاذا ظهرت داعش في المناطق الغربية والمناطق الشمالية ففي هذه الحالة ستظهر في مناطق الوسط والجنوب رغم وجودها الا انها لم تظهر بشكل واضح.

لهذا فالفتوى الربانية تطلب من الحشد الشعبي المقدس ان يستمر في نضاله بصبر وقوة ضد الفساد والفاسدين يفوق نضاله وصبره وقوة ضد الكلاب الوهابية والصدامية وهذا يتطلب من الحشد الشعبي المقدس الدخول الى معترك السياسة واصلاح السياسة فاصلاح السياسة اصلاح كل شي وافساد السياسة اصلاح كل شي يقول الامام علي  اذا صلح المسئول الحاكم صلح المجتمع حتى لوكان افراده فاسدون واذا فسد المسئول الحاكم فسد المجتمع حتى لو كان افراده صالحون وهكذا فان المسئول الفاسد ليس فاسد بل مفسد ومن هنا خطره على المجتمع.

ومن هنا تأتي مهمة عناصر الحشد الشعبي وهي القضاء على الفساد والفاسدين لا شك ان الذين حملوا ارواحهم على اكفهم وصرخوا صرخة واحدة لبيك ياعراق لا يريدون قصورا ولا مالا ولا منصبا بل تلبية نداء الله الفتوى الربانية والشهادة في سبيل الله وحماية الارض والعرض والمقدسات من دنس الارجاس الاقذار ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية.

بعض الحاقدين او الذين أصيبوا بالخرف يطلبون من الحشد الشعبي المقدس ان يترفع عن السياسة يبتعد عنها بحجة كما قال احد هؤلاء المخرفين بان السياسة فاسدة والتقرب منها معناها التلوث بها

الحقيقة اقول صراحة لا يمكننا ان نقول هذا صادق مخلص ونزيه وهذا كاذب فاسد ولص من خلال قتاله مع الآخرين بل كثير من اللصوص والفاسدين يفعلون ذلك لهذا فالعمل السياسي هو الوسيلة الوحيدة التي يمكننا ان نقول هذا امين وهذا لص هذا صالح وهذا فاسد.

ومن هذا المنطلق انطلق العراقيون الاحرار في التفافهم حول الحشد الشعبي المقدس وتأييدهم له في دخوله المعترك السياسي اي الانتخابات البرلمانية التي ستجري في الشهر الخامس لانهم على يقين سيحرر العراق من الفساد والفاسدين كما حررهم من الارهاب والارهابين.