الضغوط تزداد على ماي بسبب الاتحاد الجمركي مع بروكسل
لندن - زاد مشرعون بريطانيون الخميس الضغط على رئيسة الوزراء تيريزا ماي بشأن استراتيجيتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، منتقدين رفضها الاستمرار في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي.
لكن كثيرين من القادة المعروفين للحملة المعارضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يحضروا مناقشة برلمانية بشأن حث الحكومة على السعي للتفاوض على "اتحاد جمركي فعلي" مع التكتل بعد الخروج من الاتحاد بعد أن استبعدت ماي أي تغيير في موقفها.
ووافق مجلس العموم شفويا على اقتراح الاتحاد الجمركي دون تصويت في إجراء لا يتطلب من الحكومة أن تتخذ أي إجراء.
والاتحاد الجمركي أحد أبرز النقاط الرئيسية في الجدل بشأن خروج بريطانيا المنتظر من الاتحاد الأوروبي. وقادة الحملة المؤيدة لخروج بريطانيا حساسون لأي اقتراح بشأن احتمال بقائها في مثل هذا الارتباط مع التكتل.
ويقول مؤيدو الخروج إن البقاء في أي تجمع للاتحاد سيجعل من بريطانيا "دولة تابعة".
وقالت إيفيت كوبر عضو حزب العمال المعارض "أعتقد أن هناك إمكانية للوصول إلى توافق بشأن الاتحاد الجمركي"، معبرة عن رأي يقول بأن هناك عددا كافيا من المشرعين للتصويت ضد الحكومة في وقت لاحق هذا العام.
وانضم إليها بضعة مشرعين محافظين دأبوا على القول بأن إصرار ماي على أن بريطانيا ستغادر السوق الموحدة والاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي قد يوقع خامس أكبر اقتصاد في العالم في عزلة ويلحق ضررا به.
ويقول دبلوماسيون ومسؤولون بالاتحاد الأوروبي إنهم سيعرضون على بريطانيا علاقة أوثق إذا ظلت في الاتحاد الجمركي وهو ما قد يساعد في تجاوز أحدث مأزق في المحادثات.
لكن ماي ووزراء في حكومتها متمسكون بموقفهم، ويكررون بشكل شبه يومي شعارهم القائل بأن بريطانيا "ستغادر الاتحاد الجمركي وستكون حرة في إبرام اتفاقاتها التجارية الخاصة في أنحاء العالم".
وقال متحدث باسم ماي إنه لا نية لدى بريطانيا للبقاء في الاتحاد الجمركي أو الانضمام إلى اتحاد جمركي بعد الخروج من الاتحاد.
وأضاف قائلا للصحفيين "الحكومة واضحة تماما وبدون أي غموض، بأننا سنغادر الاتحاد الجمركي ولن ننضم إلى اتحاد جمركي".