الخلاف بين واشنطن وأنقرة يربك صفقات التسلح التركية
واشنطن - قدم ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون يهدف إلى الحيلولة دون تسليم المقاتلات إف-35 جوينت سترايك التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن إلى تركيا شريكة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي وإحدى الدول المشاركة في إنتاج الطائرات المتطورة.
يأتي مشروع القانون الذي قدمه السناتور الجمهوري جيمس لانكفورد والسناتور الجمهوري توم تيليس والسناتور الديمقراطية جيان شاهين فيما تتراجع العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا التي أيدت الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية لكنها أصبحت قلقة على نحو متزايد من الدعم الأميركي للمقاتلين الأكراد في شمال سوريا.
وأصدر الأعضاء الثلاثة في مجلس الشيوخ بيانا عبروا فيه عن قلقهم قائلين إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يخوض "طريق الحكم الطائش والتغاضي عن سيادة القانون".
وقال لانكفورد في البيان "تبتعد قرارات تركيا الاستراتيجية أكثر فأكثر مع الأسف عن المصالح الأميركية وأحيانا تتعارض معها. وهذه العوامل تجعل تسليم نظام إردوغان تكنولوجيا إف-35 الحساسة وقدراتها المتطورة محفوفا بالمخاطر". ولم ترد السفارة التركية في واشنطن على طلب التعليق.
وأعلن إردوغان حالة الطوارئ في تركيا بعد محاولة الانقلاب في يوليو/تموز عام 2016. واعتقلت السلطات التركية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف ولاحقت المعارضة ونفذت عمليات تطهير في الجيش والجهاز الإداري.
ويقول إردوغان إن أنصار رجل دين مقيم في الولايات المتحدة يقفون وراء الانقلاب الفاشل.
وإردوغان حليف بارز للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكنه أرسل قوات إلى منطقة عفرين التي يهيمن عليها الأكراد في شمال غرب سوريا هذا العام وهدد بسحق خطط أمريكية لتشكيل قوة أمنية محلية في شمال سوريا.
وعبر أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة عن قلقهم لاحتجاز القس الأميركي أندرو برانسون في تركيا التي يقيم فيها منذ فترة طويلة.
وقالت جيان في البيان "إن قرار الرئيس إردوغان اتخاذ رهائن وسجن أميركيين أبرياء في محاولة لاكتساب نفوذ على الولايات المتحدة أمر شنيع وكريه".
وتعتزم تركيا شراء أكثر من مئة من طائرات إف-35. وتساهم شركات تركية بإنتاج أجزاء من الطائرة ومن المزمع أن تبدأ أنقرة تسلم أول طائرة من هذا الطراز في غضون عام.
وسيحول مشروع القانون دون تسليم طائرات إف-35 لتركيا وسيمنع أنقرة من الحصول على الملكية الفكرية أو البيانات الفنية اللازمة لصيانة ودعم المقاتلات.