هكذا ننتخب.. التصويت المشروط
2018-04-28 00:00:00 - المصدر: الموقف العراقي
هكذا ننتخب.. التصويت المشروط
28 أبريل, 2018 | 1:00 م - عدد القراءات: 1 مشاهدة
شبكة الموقف العراقي
بقلم : سليم الحسني.
طالب بعض السادة المتابعين والقرّاء تقديم جواب مباشر على سؤال (من هو الذي ننتخبه؟)، وهذا ما اتناوله في هذا المقال.
إن المشاركة في العملية الانتخابية يجب أن تكون مبدأ لا نقاش فيه، فمقاطعة الانتخابات ستتعزز بقاء الكتل والأشخاص الفاسدين، فهؤلاء لهم جمهورهم الخاص وبذلك سيضمنون مقاعدهم البرلمانية في حال امتنع المواطن الناقم عليهم من التصويت.
كما أن هذه الانتخابات تنطوي على تحديات كبيرة، حيث يتدخل العامل الإقليمي بشكل قوي، وخصوصاً المشروع السعودي الذي يضخ الأموال ضخاً، ويسعى لإعادة البعثيين الى مواقع القرار عبر هذه الانتخابات.
هنا يأتي السؤال المحوري، ننتخب من؟
اطرح هنا مقترح (التصويت المشروط)، بمعنى أن يشترط المواطنون على المرشح أن يقدم تعهداً بثلاث نقاط:
ـ كشف الفاسدين في البرلمان والوزارات والمحافظات ومؤسسات الدولة.
ـ مصارحة الشعب العراقي بما يجري من اتفاقات خلال فترة تشكيل الحكومة الجديدة.
ـ تقديم استقالته من البرلمان أو المنصب الحكومي في حال طالبته جماهير منطقته بذلك.
هذه التعهدات يجب أن يقدمها المرشح مكتوبة أو مسجلة بالصوت والصورة أمام الجماهير وفي العلن.
ثم يأتي دور المواطن باعتماد النقاط التالية:
ـ لا يستقبل المواطنون المرشح استقبالاً احتفالياً بالتصفيق والأهازيج، إنما يطلبون منه تقديم هذه التعهدات الثلاث مكتوبة بتوقيعه، ومسجلة بالصوت والصورة على هواتفهم النقالة.
ـ يبادر المواطن الى نشر هذه التسجيلات وورقة التعهد على صفحات التواصل الاجتماعي، لتكون وثيقة دائمة الحضور.
ـ المرشح الذي يرفض تقديم هذه التعهدات، لا تنتخبه فإنك إن انتخبته ستكون مشاركاً في تخريب البلد وداعماً للفساد.
هذه آلية عملية لطريقة الاختيار، وهي تضمن للمواطن حقه في التصويت وبعده، حيث سيستمر دوره في مراقبة العملية السياسية لما بعد الانتخابات، ولا تنتهي صلاحيته عند صندوق الاقتراع. إنه في هذه الحالة سيكون صاحب الكلمة المؤثرة في مجريات الأحداث القادمة، وسيفرض على النائب الذي انتخبه ان يكون ملتزماً بما تعهد به، وإلا فأن صفحات التواصل الاجتماعي والحضور الجماهيري في الميادين ستكون كفيلة بكشف زيف النائب الذي يخون الأمانة.
إذا كنت تريد حقك، فهذه الطريقة المقترحة تُسهم في ذلك، بدل أن تعيش الحيرة، وبدل أن تجلس بعد الانتخابات تكرر شكوى العاجزين.