نظام اردوغان يواصل حملات الاعتقال بحجة الانقلاب
أنقرة - أقدمت السلطات التركية على اعتقال 63 شخصا يشتبه في صلتهم بشبكة متهمة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة وإنها تتعقب 40 آخرين السبت.
ونقلت وكالة الاناضول عن مسؤولين قولهم إن بعض المشتبه بهم عملوا وسطاء زواج لأتباع رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه الحكومة التركية بأنه وراء الانقلاب الفاشل عام 2016.
وأضافت أن آخرين كانوا ضمن قوائم لأزواج محتملين وضعها وسطاء الزواج.
وينفي غولن ضلوعه في محاولة الانقلاب ولم يعلق على تأكيد الحكومة التركية بأن مؤيديه يديرون خدمة وساطة للزواج.
وقالت الوكالة إن المشتبه بهم اعتقلوا في اسطنبول و35 منطقة أخرى في أنحاء تركيا في إطار حملة أمنية نددت بها الأمم المتحدة وقوى غربية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الشهر الماضي إن السلطات التركية اعتقلت 160 ألفا وصرفت من الخدمة عددا مماثلا تقريبا من الموظفين منذ محاولة الانقلاب.
ومن بين المعتقلين تم توجيه الاتهام رسميا لأكثر من 50 ألفا وظلوا مسجونين قيد المحاكمة.
واتهمت جماعات حقوقية الرئيس رجب طيب إردوغان باستغلال محاولة الانقلاب لتكميم المعارضة.
ووجهت منظمة العفو الدولية اتهامات للسلطات التركية في تقرير نُشر الخميس بإرساء "أجواء خوف مروّعة" بعد الانقلاب الفاشل عام 2016، عبر استهداف المدافعين عن حقوق الانسان بشكل خاص.
وأكد التقرير أن "أجواء خوف مروّعة تنتشر في المجتمع التركي فيما تستمر الحكومة في استخدام حالة الطوارئ لتقليص المساحة المخصصة للآراء المعارضة والبديلة".
وأعلِنت حالة الطوارئ في تموز/يوليو 2016، بعد أيام من محاولة الانقلاب التي قام بها عسكريون معارضون وجُددت بشكل مستمر منذ ذلك الحين.
يشار الى أن أنقرة اعتقلت منذ محاولة الانقلاب الفاشلة أكثر من 50 ألف شخص وإقالة أكثر من 140 ألفا آخرين أو تعليق مهامهم.