الجعفري : مضت الآن سبع سنوات على التدخل العسكري عرضت الشعب السوري للمزيد من القتل والتشريد، وقويت شوكة الإرهاب.
اكد وزير الخارجية “ابراهيم الجعفري” اليوم الاحد، رفض العراق لأي شكل من اشكال التدخل العسكري الخارجي في الازمة السورية، مشددا على اللجوء للحل السياسي ومساعدة السوريين، فيما رفض اتخاذ السفارات العراقية مكاناً لتصويت العراقيين المغتربين في الانتخابات النيابية المقبلة.
وقال “الجعفري” في بيان صحفي للوزارة تلقته “نـواة” عقب اختتام مشاركته في مؤتمر دعم سوريا والمنطقة برعاية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، “منذ اندلاع المشكلة في سوريا كان رأي العراق واضحاً ومحدداً، وهو الابتعاد عن التدخل العسكري وعدم ممارسة الضغوط العسكرية، وضرورة بذل جهود سياسية لحل هذه القضية”.
واضاف “الجعفري” مضت الآن سبع سنوات على التدخل العسكري عرضت الشعب السوري للمزيد من القتل والتشريد، وقويت شوكة الإرهاب.
وتابع “الجعفري” ذكرناهم مرة أخرى، وقلنا لهم: بعد مرور سبع سنوات على الإصرار على الحل العسكري والشعب السوري يعاني؛ لذا دعونا إلى التركيز على الحل السياسي، وتقديم المساعدات إلى سوريا، والاهتمام بالإعمار والبناء.
واشار “الجعفريّ” الى ان المؤتمر شهد مشاركة واسعة، وقد ركزت الكلمات التي ألقيت على الحل السياسي، وضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري ومُلاحَقة الإرهاب.
وكشف “الجعفري” عن ان المؤتمر “خرج باتخاذ قرار بالدعم المالي للدول التالية: سوريا أربعة مليارات و400 مليون دولارللعام الحالي، وفي 2019 ستكون هناك منحة قدرها ثلاثة مليارات و400 مليون دولار، وثلاثة مليارات دولار لتركيا، وأما بقية الدول المتضررة من الإرهاب كالعراق ومصر ولبنان والأردن فستحصل على مليار و200 مليون دولار”.
وذكر “الجعفري” انه جرى الاتفاق على تشكيل محكمة للتثبت من الطرف المتورط باستخدام الكيمياوي، واتخاذ الإجراءات المُلائِمة معه.
وعلى صعيد منفصل، قال الجعفري “وجهت وكيلة وزارة الخارجية بمشاركة السفراء والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وجميع البعثات بتقديم كل ما يمكن من التسهيلات اللازمة لإنجاز الانتخابات، والحرص على إنجاحها”.
واضاف “رفضنا إجراء الانتخابات في مقرات السفارات؛ ابتعاداً عن أي شبهة تدخل أو اتهام للسفارات بالانحياز؛ للحفاظ على وجه السفارات الناصع”.