العاهل المغربي يحرص على ضمان توازن المناخ في أفريقيا
الرباط ـ دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس الأحد، إلى ضرورة "تجند" الجميع من أجل حماية التنوع البيولوجي في أفريقيا.
وحذر العاهل المغربي من أن استنزاف هذا التنوع يحد فرص التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الأولى لقادة دول ورؤساء حكومات لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، في برازفيل.
وتم تأسيس اللجنة بمبادرة العاهل المغربي، خلال قمة العمل الإفريقية التي عقدت بمراكش في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، على هامش مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ (كوب 22).
وقال الملك محمد السادس إن حوض الكونغو يساهم في ضبط توازن المناخ، ويجعل من إفريقيا رئة ثانية للعالم.
وحذر من أن نقص الأغذية وتراجع احتياطيات المياه، إلى جانب الانعكاسات المترتبة على التغيرات المناخية، تدفع أفواجاً كبيرة من السكان (الأفارقة) إلى الهجرة.
وانتقد عاهل المغرب عدم حصول 320 مليون نسمة في إفريقيا على مياه الشرب، بينما يفوق مخزون المياه الجوفية لقارتهم 5 آلاف مليار متر مكعب.
واكد الملك محمد السادس "هذا ما يدعونا إلى التعبئة الجماعية، التي يعد التئامنا في إطار هذه القمة خير دليل على وعينا بأهميتها وقدرتنا على تحقيقها”، مشيرا إلى "الحاجة الملحة إلى المحافظة على البيئة، بوصفها أساسا لانبثاق قارتنا كقوة جماعية صاعدة، والذي سيشكل بدوره قاعدة متينة لصرح النمو الاقتصادي الشامل".
ودعا العاهل المغربي في هذا الصدد إلى "العمل سويا على مراعاة ارتفاع حرارة الأرض، وما يتصل به من مخاطر في مختلف سياساتنا، وعلى تحويل اقتصادياتنا، بما يجعلها تستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة، مشددا على أهمية "إذكاء الوعي البيئي، بما يوازي حاجتنا إلى التنمية الشاملة لقارتنا".
وبعدما أشار إلى أن افريقيا تؤكد ذاتها، وتفرض وجودها، في تطلع دائم إلى المستقبل بكل ثقة واطمئنان، أشار العاهل المغربي إلى أن التحديات التي تواجهها القارة عديدة، مؤكدا أن الاجتماع "دليل على طابع الاستعجال، الذي يكتسيه موضوعه بالنسبة للجميع. فهو في غاية الأهمية بالنسبة لقارتنا، بل وللبشرية جمعاء، لما يجسده من وعي جماعي بالآثار المدمرة لتغير المناخ على القارة الإفريقية".
ويشارك في قمة برازافيل، 15 دولة إفريقية، بينها الكاميرون، إفريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية.