تفاهم أوروبي على ضرورة إصلاح الاتفاق النووي مع ايران
لندن - قال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في بيان الأحد إن زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا اجمعوا على أن الاتفاق النووي مع إيران هو أفضل سبيل لمنعها من امتلاك سلاح نووي لكن مع تعديله.
وجاء في البيان أن ماي أجرت اتصالات هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل واتفقوا على أن الأمر قد يحتاج توسيع نطاق الاتفاق ليشمل قضايا مثل الصواريخ الباليستية وما سيحدث عند انقضاء أجل الاتفاق وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وأضاف البيان "أنهم ملتزمون بمواصلة العمل معا ومع الولايات المتحدة عن كثب فيما يتعلق بكيفية معالجة مجموعة التحديات التي تشكلها إيران بما فيها القضايا التي قد يشملها أي اتفاق جديد".
يأتي ذلك بينما تلوح في الأفق مهلة الشهر المقبل التي يحدد ترامب عندما تنقضي ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على طهران الأمر الذي قد ينسف اتفاق 2015 الذي رفع العقوبات مقابل تقييد البرنامج النووي الإيراني.
وأبدى وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو تشدّدا الأحد تجاه طهران متهما إياها بالعمل على "زعزعة استقرار" المنطقة وذلك في إطار جولة بدأها في السعودية التي انتقل منها الى اسرائيل ثم إلى عمّان التي وصلها مساء الأحد، بهدف حشد الدعم وإطلاع حلفاء واشنطن على موقف الرئيس الأميركي إزاء الاتفاق النووي الإيراني.
وقال بومبيو في مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي عادل الجبير ان ايران تعمل على "زعزعة المنطقة، وتدعم الميليشيات والجماعات الارهابية، وتعمل كتاجر سلاح اذ انها تسلح المتمردين الحوثيين في اليمن، وايران تقوم بحملات قرصنة الكترونية. وتدعم نظام الاسد القاتل".
وتابع "على العكس من الادارة السابقة، نحن لا نتجاهل ارهاب ايران الواسع النطاق".
ودعا الجبير الى تشديد العقوبات على ايران، قائلا "نعتقد ان المشكلة الايرانية يجب ان يكون التعامل معها عن طريق فرض المزيد من العقوبات، لانتهاكاتها القرارات الدولية المتعقلة بالصواريخ الباليستية، ودعمها للارهاب وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة".
وقال قصر الإليزيه في بيان إن ماكرون والرئيس الإيراني حسن روحاني تحدثا هاتفيا الأحد واتفقا على العمل سويا في الأسابيع المقبلة للحفاظ على الاتفاق النووي.
وأفاد مكتب الرئيس الفرنسي بأن ماكرون اقترح أيضا خلال المحادثة التي استمرت لأكثر من ساعة توسيع المناقشات لتشمل "ثلاثة موضوعات إضافية لا غنى عنها" مشيرا إلى برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وأنشطة طهران النووية بعد 2025 و"الأزمات الإقليمية الرئيسية" في الشرق الأوسط.
وأكد بومبيو ان الاتفاق النووي "بشكله الحالي" ليس كافيا لضمان عدم حيازة ايران لسلاح نووي، وقد ألمح مجددا الى استعداد ترامب للانسحاب من الاتفاق.
واضاف "سنواصل العمل مع حلفائنا الاوروبيين لاصلاح هذا الاتفاق، ولكن في حال عدم التوصل الى اتفاق، فإن الرئيس قال انه سينسحب من هذا الاتفاق".